ارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي، إلى أكثر من 16 ألف قتيل الخميس، بحسب مسؤولين ومسعفين من البلدين.

وتجاوز عدد القتلى في تركيا 12 ألفا فيما اقترب العدد في سوريا من 5 آلاف، وفق حصيلة مرشحة للزيادة، وذلك جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات.

وأفاد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، الأربعاء، بأن تركيا تعمل على فتح معربين حدوديين آخرين مع سوريا للتمكين من تدفق المساعدات الإنسانية إلى جارتها التي ضربها الزلزال.

وفي حديث للصحافة، قال “جاويش أوغلو”: “هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي (للوصول إلى سوريا). ولهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين“.

وإزاء ذلك، دعت الأمم المتحدة الحكومة السورية إلى “وضع السياسة جانبا” وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد به مسؤول أممي بارز في دمشق.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا “المصطفى بن المليح”: “ندائي هو.. وضع السياسة جانبا ودعونا نقوم بعملنا الإنساني” معتبرا أنه “لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر“.

يأتي ذلك فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدم دعما إضافيا طارئا للدولتين ومساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 6.5 مليون يورو في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب تلك الآلية. وأضاف أن الدول الأعضاء مدعوة للمساهمة بمساعدات تلبية لهذا الطلب.

وتقود منظمة “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، عمليات الإنقاذ منذ الزلزال الذي ضرب البلاد، ومركزه تركيا المجاورة.

ودمر الزلزال في شمالي سوريا، وفق حصيلة أولية، أكثر من 400 مبنى بشكل كلي وأكثر من 1300 بشكل جزئي، كما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، من أصل أكثر من 2600 في سوريا.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أعلن، الأربعاء، أن 50 ألف شخص أصيبوا بجروح وتم إسعافهم، مضيفا: “واجهتنا صعوبات في البداية في المطارات وعلى الطرقات، لكن الوضع أفضل اليوم وسيكون أفضل غدا“.

يشار إلى أن إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت، مساء الأربعاء، عن وقوع 1052 هزة ارتدادية منذ زلزال فجر الإثنين الماضي