قالت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الثلاثاء، إنها تريد علاقات جيدة مع تركيا باعتبارها دولة شقيقة، مشيرة إلى مسار يختلف عن النهج التركي خلال العشرين سنة الأخيرة.

وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد -في تصريحات له أن الحركة تريد إقامة علاقات جيدة مع تركيا مبنية على المصالح المشتركة.

وأضاف مجاهد “نطلب علاقات جيدة مع تركيا، نطلب منها أن تأتي بالمهندسين والأطباء والعلماء والتجار وليس عن طريق الحرب والأسلحة” على حد قوله.

وشدّد على أن تركيا “شقيقة لنا وبيننا علاقات قديمة مشتركة عديدة”، لكن الموقف التركي خلال العشرين عاما الماضية لم يكن مناسبا -وفق تقديره- لأن تركيا كانت جزءا من الناتو (حلف شمال الأطلسي).

وأردف مجاهد أن الحضور العسكري الأجنبي في أفغانستان لم يكن جيدا وهو تدخل في الشؤون الأفغانية.

وتابع مجاهد “مسؤولية حفظ مطار كابل الدولي والمراكز الدبلوماسية هي مسؤولية الأفغان، مجدّدًا الإعراب عن رفض حركة طالبان لخطط تركيا بشأن تشغيل المطار بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستناقش ملف تشغيل مطار كابل الدولي مع طالبان، حال وافقت على تلبية شروط أنقرة، غير أنه لم يحدد تلك الشروط.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الرئيس أردوغان لصحفيين عقب أدائه صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد هالة سلطان في (لفكوشا) عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية.

وأوضح أن أنقرة ستناقش مع طالبان -المستاءة من بعض الأمور- ملف أفغانستان والمسيرة المتعلقة بتشغيل مطار كابل، مشيرًا إلى أن طالبان أجرت بعض المحادثات مع الولايات المتحدة، وربما ينبغي عليها إجراء مثل هذه المحادثات مع تركيا بشكل أكثر أريحية.

وتابع أردوغان “أعتقد أنه يمكننا مناقشة هذه القضايا والاتفاق مع طالبان بشكل أفضل، وقد ناضل الشعب الأفغاني طويلا ضد القوى الإمبريالية، وتركيا وقفت دائما إلى جانب نضال الأفغان”.الناتو