– قدرة الماكينة الأمريكية في تدوير النفايات السياسية العربية لا تقف عند حد.. فكل المخلفات صالحة.. من الضفة الغربية إلى صنعاء فعدن فبغداد !

– أثبتت تضحيات الفلسطينيين لقرن كامل والبوسنويين .. الخ، أن نظام القلق الدولي UN يحل أزمات المسلمين عبر إنشاء الكانتونات المؤقتة حتى تصبح دائمة!

– ما أشد تعلق عرب النظام المزدوج (نظام القمع العربي والنظام الدولي) بصنم “الشرعية” !! تجده في بغداد المحتلة.. وفجأة ينتقل من صنعاء إلى عدن …

– أدخل اليهود والأمريكان ياسر عرفات متعاونين إلى رفح حتى يتم استكمال نظام القمع العربي وأصبح هو “الشرعية” فكل دماء الفلسطينيين تذهب لصالحه..

– وكلما تأججت ثورة الأمة في أي مكان.. جاء جحا لكي يضرب مسماره الشهير؛ “الشرعية” ومعها طوطم “الوطنية” ويأتي بان كيمون حتى يطمئن عليهما معًا…

– دماء السوريين شلالات راعفة من درعا إلى حلب وما بينهما.. وأصحاب الشنط الدبلوماسية يتجولون من الدوحة إلى موسكو يبحثون عن “الشرعية” إياها !

– العراقيون في ملحمة لعقد كامل وبمليون ونصف شهيد.. ثم فجأة يستخرج صنم “الشرعية” في العاصمة الأردنية وبكانتون (سني) ثم ترث داعش الكانتون….

– ولو سألت العرب من المحيط إلى الخليج، متى بدأ نصب طوطم “الشرعية Legitimacy” في أرضكم بملكياتها وجمهورياتها؟ فسيقولون اسأل الكفيل الأوروبي..

– وفسيفساء طوطم “الشرعية” عند العرب قابل لكي يحل بعضه محل بعض، يسقط القذافي فيبحث الليبيون عن الملك.. ويسقط صالح فتبحث عدن عن الماركسيين..

– الخلاصة التي تحتاج إلى وقوف جديد لكنه وقوف الاستشراف لا الأطلال، ما هو تعريفنا للمصطلحات التالية؟ (الحرية) (السيادة) (الاستقلال) (الشرعية) (الأمة)

– ومن غرائب التفكير داخل صندوق “الشرعية” التي اشترك في وضعها ضابط إنجليزي وآخر فرنسي.. أن يحلم ليبي بدعم الجزائر ويحلم كويتي بنصر السعودية !

– قرن كامل.. يمثل قاع الانحطاط في تاريخ الأمة.. لا يصلح لاستخراج معايير البناء الحضاري من مستنقعاته.. ولا تصلح داحسه وغبراؤه للبناء عليها..

– حال بعض العرب مع “الشرعية” المتهاوية المتهالكة في نظام القمع العربي، كحال أهل الميت من النساء.. وددن لو قام الميت حيا فهن يعطلن دفنه..

– القابلة الإنجليزية في نصح دائم للقابلة الأمريكية، فالأخيرة عاكفة على توليد نظام العرب الجديد وقد بدت ملامح التشوه الشديد على الجنين المسخ !

– أول من دخل قفص “الشرعية” الذهبي كانت حماس في فلسطين بإغراء وإغواء مبادرة الأمير عبد الله وإشراف الرئيس كارتر.. ثم أغلق القفص إلى يومنا هذا…

– لاحظوا أن من يقبل بترتيبات الشرعية الجديدة، فعليه أن يتوضأ من نهر الفرات، ويربي خنازير النصارى، ويكبر إلى الكعبة، ويضع بينه وبينها نار المجوس!

– عجائب “الشرعية” الجديدة في العرب، بدأت في جنوب السودان وانتقلت إلى طبرق واستقرت في الضفة الغربية وتدحرجت في الأنبار وأربيل وفقست بعدن!

– العجيب في المنظوم القيمية التي ورثها العرب المستضعفة من نظام القمع العربي، أن قطع الرؤوس والشنق لا تقف على الأنظمة بل هي عند الإسلاميين..

– ومن ازدواج المعايير عند العرب المستضعفة أن تعتبر انقلاب الترابي في السودان بعد ربع قرن.. إنقاذ! وانقلاب السيسي مجزرة وخروج على “الشرعية”!

– نفس المواقف عند العرب، الأمير فيصل بن الحسين يسلم القدس للإنجليز 1917 ويُحتفى به في دمشق وهادي يسلم صنعاء ويُحتفى به في عدن !

– دعك من هادي (مخلفات علي صالح وأنظمة الخليج)، لكن ما بال نخب صنعاء وقادة الرأي فيها يختزلون التاريخ والسياسة والصراع العقائدي في هذا الميت!

من حسن الدقي

أمين عام حزب الأمة الإماراتي