كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن توجه  الرئيس الفلسطيني محمود عباس  لإصدار مرسوم رئاسي بتأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية بذريعة رفض الاحتلال إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة وعدم وجود حكومة إسرائيلية منتخبة قادرة علي حسم هذا الأمر بشكل رسمي .

واعتبرت المصادر أن هذا القرار المعتزم صدوره يتوافق مع تأكيدات الفصائل الفلسطينية التي ربطت بين بين عقد الانتخابات العامة الفلسطينية وبين السماح لمواطني القدس بالمشاركة في الانتخابات تصويتا وترشيحا .

,اوضحت المصادر أن الرئيس عباس يعتزم خلال الساعات القادمة ايفاد حسين الشيخ مسئول الشئون المدنية  بالسلطة الفلسطينية لإجراء مشاروات مع قادة حركة حماس حول التأجيل وإقناعهم بعد التصعيد حال صدور المرسوم الرئاسي الخاص بتأجيل الانتخابات لاسيما ان حماس كانت قد أعربت في عديد من المراتت عن رفضها لتأجيل الانتخابات

وفي نفس السياق أبلغ المسئول  الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال غسان عليان، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، برفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس، وبأنه لا توجد حكومة إسرائيلية منتخبة حالياً لاتخاذ قرار من هذا القبيل.

ووفقا للمصادر  فقد قام الشيخ بحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 18 إبريل الجاري، ووضع المجتمعين بصورة رد المنسق عليه، وهو رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس، وعدم إمكانية بحث الأمر حالياً، بسبب عدم وجود حكومة إسرائيلية لاتخاذ هذا القرار.

زربطت المصادر بين رفض إسرائيل اجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس وبين تصريحات  الرئيس محمود عباس أبو مازن المتلاحقة والمشروطة في الاجتماعات السابقة للجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح، التي ربطت بين إجراء الانتخابات التشريعية وإجرائها في القدس دعاية وترشحاً وانتخاباً.

وكان السلطة الفلسطينية قد طلبت رسميا من  الجانب الإسرائيلي تسهيل إجراء الانتخابات في الضفة الغربية المحتلة والقدس وهو ما ماطل الجانب الإسرائيلي في الرد بشكل رسمي عليه حتي الآن.

من جهته رفض  المحلل السياسي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس  محمود مرداوي  عزم السلطة الفلسطينية تأجيل الانتخابات العامة معتبر أن التأجيل يعني الألغاء

غرد مرداوي علي موقع توتير قائلا :تأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية  موقف يتفرد به من يصدره، ويتحمل مسئوليته كاملةً

مشيرا إلي أن مسار الانتخابات مرحلة وجزء من التوافق لإنهاء الانقسام، لا ينبغي أن يتم التراجع عنه بشكل منفرد ودون توافق وطني

وأضاف نحن في حركة حماس نؤكد رفضنا الكامل وشجبنا الواضح لأي مغامرة بهذا الاتجاه تحت أي ذريعة

وتابع قائلا :في الوقت الذي نتمسك بإجراء الانتخابات في القدس ترشيحاً ودعاية وانتخاباً وهذه الحشود التي وقفت في ساحات القدس وعلى أبواب الأقصى القدم على القدم والأنف بالأنف مع شرطة الاحتلال تستطيع تنفيذ الإرادة الفلسطينية مثل سائر المدن والحواضن الفلسطينية