عبد المنعم إسماعيل

الأمل والمسؤولية والمستقبل.. بشروا الناس بالأمل وقولوا لشباب المسلمين أن الأمة تضعف لكن لا تموت. وبشروهم بفشل وبوار سعي الكافرين المحاربين للإسلام قال تعالى:

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ.

الأمة تضعف لكن لا تموت

قولوا لشباب المسلمين أن الأمة تضعف لكن لا تموت.

 

بشروا الشباب بأن زبد الجاهلية المعاصرة إلى زوال مهما امتلكت من إمكانيات وطائرات وصواريخ  نووية عابرة للقارات.

 

بشروا الشباب بأن الباطل الصهيوني والخمينية الصفوية والتكفير والتغريب والعلمانية والباطنية إلى زوال..

وأن الصليبية العالمية لم ولن تستطيع امتلاك مقومات الاستقرار لأنها تمتلك وتعيش ملازمة للشرك الذي يذهب  بها حيث ذهب البغي بهامان وفرعون.

هَلَكَ كِسْرَى

بشروا الشباب والأمة بما رواه البخاري (3027)، ومسلم (2918) عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

هَلَكَ كِسْرَى، ثمَّ لاَ يَكونُ كِسْرَى بَعْدَه، وَقَيْصَرٌ لَيَهْلِكَنَّ، ثمَّ لاَ يَكُونُ قَيْصَرٌ بَعْدَهُ، وَلَتُقْسَمَنَّ كنوزُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .

 

بشروا الناس بما رواه ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أمَّتي سَيَبْلُغُ ملْكُها ما زوِيَ لي مِنْها، وأعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ،

وإنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأمَّتي أنْ لا يهْلِكَها بسَنَةٍ عامَّةٍ،

وأَنْ لا يسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وإنَّ رَبِّي

قالَ: يا محَمَّدُ إنِّي إذا قَضَيْتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ،

وإنِّي أعْطَيْتُكَ لِأمَّتِكَ أنْ لا أهْلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأنْ لا أسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ،

ولَوِ اجْتَمع عليهم مَن بأَقْطارِها، أوْ قالَ مَن بيْنَ أقْطارِها، حتَّى يَكونَ بَعْضهمْ يهْلِك بَعْضًا، ويَسْبِي بَعْضهمْ بَعْضًا.

 

بناء على ذلك، بشروا الناس بدخول الإسلام معظم بيوت أهل الأرض فعن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار،

ولا يترك الله بيت مدرٍ ولا وبرٍ  إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يعِزّ الله به الإسلام، وذلًّا يذِلُّ الله به الكفر.

 

لا تنهزم أمام قوة الباطل فإنه يرتفع ليسقط .

 

لا تركن للوعد بلا أخذ بالأسباب الفعلية لتحقيق الصلاح والإصلاح.

من عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية