يواجه رئيس وزراء باكستان عمران خان، تصويتا في البرلمان على سحب الثقة منه وحكومته، غدا الأحد، في العاصمة إسلام أباد.

وقال خان الذي رفض التنحي وتوعد بمواجهة تصويت سحب الثقة منه إن لديه “مفاجأة” مخبأة لتحالف المعارضة الواثق بنفسه والذي يزعم أن لديه أصواتا “أكثر من كافية” للإطاحة برئيس الوزراء.

وقدم تحالف المعارضة بقيادة حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز، مقترح سحب الثقة ضد خان في 8 مارس الماضي، بدعوى أن رئيس الوزراء فقد ثقة أغلب نواب البرلمان.

ويحتاج خان إلى 172 صوتا للحفاظ على السلطة بأغلبية بسيطة في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) المكونة من 342 عضوًا.

وكان حزب خان “حركة إنصاف باكستان” الذي لديه 155 عضوا في الجمعية الوطنية شكل حكومة ائتلافية بدعم من 5 أحزاب متحالفة في 2018.

وخسر خان، نجم لعبة الكريكيت، الذي يواجه ضغوطا متزايدة نتيجة تعامله مع الاقتصاد المتعثر، الأغلبية في البرلمان بعد أن انضم ثلاثة من الحلفاء الخمسة، الحركة القومية المتحدة، وحزب عوامي بلوشستان، والحزب الوطني الجمهوري، إلى صفوف المعارضة.

وأعلن حوالي عشرين من نواب الائتلاف الحاكم دعمهم للمعارضة، التي تدعي الآن أنها تتمتع بأغلبية في الجمعية الوطنية ودعت رئيس الوزراء إلى التنحي.

وبحسب الإحصاء الحالي، فإن حزب حركة الإنصاف والحزب المتحالف معها، الرابطة الإسلامية الباكستانية (ق) والتحالف الديمقراطي الكبير، يدعمهم 162 عضوًا في الجمعية الوطنية، بينما تزعم المعارضة أنها تحظى بدعم 199 نائبا.
وتحتاج المعارضة التي لديها بالفعل 163 مقعدا في مجلس النواب إلى 10 أصوات إضافية فقط للتمكن من الإطاحة بعمران خان وحكومته.

وتلقي المعارضة باللوم على خان في سوء إدارة الاقتصاد والسياسة الخارجية، وهو ما ينفيه رئيس الوزراء.

وينص دستور باكستان على أنه “في حالة تمرير قرار حجب الثقة عن رئيس الوزراء بأغلبية أعضاء مجلس النواب، يتوقف رئيس الوزراء عن تولي منصبه”.

الأمة ووكالات

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية