أقدمت إثيوبيا على فتح البوابات العليا لسد النهضة تمهيدًا لعملية الملء الثانية التي تخطط لها أديس أبابا في أول يوليو المقبل.

وقالت مصادر متابعة لسير عمليات الإنشاء في سد النهضة، إن الجانب الإثيوبي أقدم على فتح البوابات العلوية للسد عند مستوى منسوب 540، لتخفيض المياه استعدادا لعمليات صب الخرسانة وتعلية السد إلى مستوى قد يصل إلى 595 مترا، تمهيدا للبدء في الملء الثاني لبحيرة السد خلال الشهرين المقبلين، بحسب المخطط الإثيوبي.

التطورات الإثيوبية تأتي بعد ساعات من دعوة تقدم بها رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لنظيريه المصري مصطفي مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد، لعقد قمة ثلاثية لبحث الخلافات حول سد النهضة والتي تمحورت خلال الفترة الاخيرة حول الاتفاق الملزم والملء الثاني للبحيرة.

وطرحت الدعوة سؤالا مهما حول الخيارات المتاحة لإنقاذ المفاوضات وما إذا كان بإمكان البلدان الثلاثة تجديد الالتزام السياسي والتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ للموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 ماس 2015.

ووصلت المفاوضات حول السد الاثيوبي لطريق مسدود بعد فشل الاجتماعات التي استضافتها كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، خلال الفترة من الرابع وحتى السادس من أبريل الحالي.

وعقب ذلك هدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بأنه لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر، مشدداً على أن ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد.

وأشار السيسي، إلى أن المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل، وحال انتهك أحد حقوق مصر المائية سيحدث عدم استقرار إقليمي في المنطقة.