في مثل هذا اليوم 19 يوليو 1799م: اكتشاف حَجَر رشيد

(اكتشفه الفرنسيون، وسرقه البريطانيون)

 تم اكتشاف (حَجَر رشيد) بواسطة الضابط  مهندس “بيير فرانسوا بوشار”، وفكَّ رموز اللغة الهيروغليفية على يد العالم الفرنسي الأثري “شامبليون”، الذي جاء مع الغزو الفرنسي لمصر

(العلمانيون والأثريون والجهلاء يطلقون على الاحتلال الفرنسي لمصر: “الحملة الفرنسية”)

– ساهم اكتشاف هذا الحجر في فكّ طلاسم اللغة المصرية القديمة، وذلك عن طريق مقارنتها باللغة الديموطوقية، وكان من نتيجة ذلك؛ دراسة الحضارة الفرعونية.

– البداية كانت عندما كلّف الجنرال مينو، ثالث قادة الاحتلال الفرنسي لـ مصر، بعد نابليون وكليبر، الضابط مهندس “فرانسوا بوشار” بإجراء أعمال ترميم وإصلاح في قلعة جوليان “قايتباي حاليًا”، وأثناء العمل عثرَ على هذا الحَجَر البازلتي تحت أنقاض القلعة، وكان يبلغ ارتفاعه (1 متر) وعرضه (73 سنتيمترًا)  وسُمكه (27 سنتيمترًا)، فلما رآه” بوشار” أدرك ما لهذا الحجر من أهمية.

– كانت أول محاولة لفك رموز حجر رشيد، هي التي قام بها الدبلوماسي السويدي العالم “توماس أكربال” في سنة 1820م، الذي تعرّف على بعض الحروف، أما العالم البريطاني “توماس ينك”، فقد اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية هي حروف لأصوات، ولكنه أخطأ في الخصائص الصوتية لهذه الرموز.

 – استطاع العالم الفرنسي “جان فرانسوا شامبليون” (1790م – 1832م) فَكَّ رموز اللغة المصرية القديمة، في عام 1822م، عن طريق مضاهاة الحروف ببعضها البعض وخاصةً الأسماء، وأدى هذا الاكتشاف إلى ثورة علمية وتاريخية، ومعرفة رموز الهيروغليفية.

– كان شامبليون يعرف اللغة القبطية، فطابقها باللغة اليونانية الموجودة على الحجر، ثم ميـّـزَ أسماء الحُكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية، واستطاع أن يحصل على عِدّة حروف، وعن طريق مضاهاتها ببعض أسماء أخرى؛ وصلَ إلى أبجدية الحروف القبطية، وبالتالي أبجدية الحروف الهيروغليفية التي كان يستخدمها فراعنة مصر.

 – كانت الكلمات المكتوبة على حجر رشيد بـ 3 لغات: (الهيروغليفية، الديموطيقية، اليونانية) فاللغة الهيروغليفية كانت لغة المعابد والمراسلات، واليونانية كانت هي لغة البطالمة الذين كانوا يحتلون مصر، أما الديموطيقية فهي (العاميّة المصرية وكانت مزيجا من عدة لغات ولهجات)

 – استولى البريطانيون على حجر رشيد، بعد خروج الفرنسيين، عام 1801م، وتم نقل الحجر للمتحف البريطاني، سنة 1802م، حتى الآن، ولم يجرؤ (أثري) مصري أن يطالب بريطانيا بحجر رشيد رسميا، لأن معظم الأثريين مجموعة مرتزقة، يتم ترضيتهم وإسكاتهم بالمال، وزيارات مستمرة لبلدان العالم، والمشاركة في نهب محتويات المقابر الأثرية من ذهب وأشياء أخرى.

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي