أفادت تقارير صحافية جزائرية أمس الإثنين، أن قاربا يحمل عشرات المهاجرين غرق قبالة سواحل البلاد وذلك خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو السواحل الجنوبية لأوروبا.

وبحسب المصادر فإن السلطات الجزائرية تمكنت من انتشال ست جثث وإنقاذ 6 آخرين من بينهم امرأة حامل،

في حين لا تزال عمليات البحث عن مفقودين جارية،

مشيرة إلى أن أعمار المهاجرين تتراوح بين 20 و30 عاما، ويتحدرون على الأغلب من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن حادث غرق القارب وقع الساعة الـ 4 صباح أمس الأثنين،

قبالة شاطئ الصخرة الكبرى (باينام) التابع لبلدية الحمامات التي تبعد عدة كيلومترات غرب الجزائر العاصمة.

وخلال السنوات الأخيرة، تحولت السواحل الشمالية للبلاد إلى نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الذين يتحدرون بشكل أساسي من الجزائر،

إضافة إلى بعض الأشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يبحرون على متن قوارب متهالكة باتجاه السواحل الإسبانية على وجهة الخصوص.

ومنذ مطلع يوليو الماضي شهد البحر المتوسط ارتفاعا متزايدا في أعداد قوارب المهاجرين الجزائريين المتوجهة إلى السواحل الإسبانية مع تحسن أحوال الطقس.

وكانت آخر مأساة للمهاجرين قبالة سواحل الجزائر قد وقعت نهاية الشهر الماضي،

إذ تم إنقاذ اثنين من أصل 14 كانوا على متن القارب، في حين لا يزال 12 مهاجرا في عداد المفقودين.