قصف ريف حماةالأمة| تضررت مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، جراء التصعيد العسكري الأخير لقوات النظام السوري على شمال البلاد، فيما سقط ضحايا مدنيون. 

وتعرضت يوم السبت للقصف كلًا من بلدات، الشريعة والحويز وكفرنبودة والعميقة والحمرا وقلعة المضيق وجسر بيت الراس والشريعة والحويجة والحويز والجنابرة ومحيط كفرزيتا بريف حماة الشمالي.

وقال الدفاع المدني في الشمال السوري إن التصعيد العسكريى دخل يومه الـ 53 على التوالي، واليوم قتل “رجلين وامرأة اليوم في بلدة الشريعة وأصيب أكثر من 7 مدنيين اخرين، 17 قرية وبلدة تعرضت للقصف اليوم، مع استمرار القصف حتى الأن”. 

وذكر أن قوات النظام أطلقت الفترة الماضية “أكثر من 5000 قذيفة استهدفت المنطقة في هذه الحملة، قتل 20 مدنياُ حتى اللحظة وأصيب اكثر من 80 اخرين، تعددت الأماكن المستهدفة من منازل مدنيين، مدارس، ساحات عامة، إراضي زراعية”.

وأكدت وكالة (سانا) أن الجيش الحكومي قصف ريف حماة الشمالي مستهدفًا “جبهة النصرة” في إشارة إلى هيئة تحرير الشام، كما أشارت إلى قصف بلدة التمانعة في ريف ادلب الجنوبي.

فيما “سانا” أن رد هيئة أحرار الشام بقصف بلدات الرصيف والعزيزية والكريم في ريف حماة الشمالي الغربي بالقذائف الصاروخية اليوم بمثابة خرق لاتفاق المنطقة “المنزوعة السلاح”.

https://twitter.com/I0bclxzwmVJHp6V/status/1114613319929880576

وتدخلت هيئة تحرير الشام لوقف القصف الذي استهدف مواقع النظام اليوم من ريف حماة الشمالي.

يشار إلى أن قوات النظام صعدت مؤخرًا من قصفها الصاروخي والمدفعي على ريف حماة وإدلب في الشمال السوري، في حملة متواصلة منذ بداية شهر فبراير/ شباط الماضي، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين، وإصابة آخرين أغلبهم من النساء والأطفال، وشهدت المنطقة نزوح آلاف العائلات من الريفين الشمالي والغربي.

ومما يعكس الحالة الإنسانية الصعبة، مناشدة المجلس المحلي لمدينة مورك التابع للحكومة المؤقتة المنظمات الإنسانية لتأمين الخدمات الأساسية للمدنيين فيها من السكان الأصليين والنازحين جراء الظروف المأساوية التي تمر بها المدينة.

وجاء في بيان للمجلس نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة؛ أن تصعيد قوات النظام وقصفه المتكرر لريف حماة الشمالي الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد، ألقى بظلاله الثقيلة على حياة المدنيين.

ونوّه البيان إلى ضرورة توجه المنظمات الإغاثية والهيئات العاملة بالمجال الإنساني إلى مدينة “مورك”، والعمل على تقديم المساعدات للسكان الأصليين والنازحين معاً، خصوصاً أن المدينة كانت مقصداً لكثير من العوائل النازحة من المدن والبلدات التي تتعرض للقصف بريف حماة الشمالي.

وإضافة إلى القصف يواجه النازحون مخاطر أخرى جراء التقلبات الجوية.

ومطلع هذا الشهر دعا المجلس المحلي في مدينة اللطامنة شمالي حماة، لمساعدة نازحي المدينة المتضررين في مخيمات الشمال السوري، من جراء العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية.

وقال رئيس المجلس المحلي في المدينة، حسان الحسن، لراديو الكل، الاثنين الماضي: إنه تم إحصاء “تضرر نحو 200 عائلة من عائلات اللطامنة النازحة في مخيمات الشمال والبالغ عددها نحو 8 آلاف نسمة”.

وقال تقرير حقوقي إن شهر مارس/ آذار الماضي شهد مقتل 334 مدنياً، محملًا نظام الأسد والقوات الروسية المسئولية عن قتل 154 مدنياً منهم.

وجاء في تقرير للشبكة السورية لمعلومات حقوق الإنسان إن بين الضاحايا الذي سقطوا الشهر الماضي 85 طفلاً و63 امرأة. وأوضحت الشبكة أن 78 مدنياً بينهم 24 طفلاً و13 امرأة قتلوا على يد قوات النظام والميليشيات الموالية لها، فيما قتل 76 مدنياً بينهم 13 طفلاً وثماني نساء بقصف يرجح أنه للقوات الروسية.

وفي شان متصل جاء في تقرير صادر عن “فريق منسقو الإستجابة” في شمال سوريا، أن 22 ألف و746 عائلة اضطرت للنزوح فيما استشهد 199 مدنيًا بينهم أطفال، بسبب قصف قوات النظام وروسيا على مناطق واسعة من الشمال السوري منذ بداية شهر فبراير/ شباط وحتى نهاية شهر آذار 2019.

 

من عبده محمد

صحفي