قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، الثلاثاء، إن الحكومة ستزور مدينة بنغازي في الشرق الليبي قريباً للوقوف على احتياجات أهالي المدينة، بينما اشترطت قوات حفتر تكفل وحداته بضمان أمنها وسلامتها.

كما أضاف الدبيبة، في أثناء كلمة له في الاجتماع الثالث للعام الجاري لمجلس الوزراء في طرابلس، أن الحكومة لن تترك بعض العقبات البسيطة، حسب وصفه، تحولُ دون خدمة الليبيين كافة.

إذ ألغى رئيس الحكومة الليبية، الأحد 25 أبريل، زيارته إلى مدينة بنغازي (شرق)، إثر منع ميليشيا حفتر هبوط طائرة تحمل أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة.

في المقابل، رحب أحمد المسماري، الناطق باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعقد حكومة الوحدة الوطنية اجتماعات في بنغازي، مشترطاً تكفل وحداته بضمان أمنها وسلامتها.

كما قال إن قواته لا يربطها أي رابط بحكومة الوحدة الوطنية “سواء أكان رابطاً سيادياً أم خدمياً أم حتى على مستوى التواصل”.

فيما أعلن المسماري -في بيان- رفضه نقل أي عناصر أمنية من مدن أخرى تسيطر عليها من وصفها بالميليشيات، مشيراً إلى استعداد قواته التام “لاستقبال الوفود رفيعة المستوى، وضمان أمنها وسلامتها على أعلى مستوى”.

من جهته، وصف إبراهيم أبوجناح، نائب رئيس الحكومة الليبية، الثلاثاء، منع انعقاد اجتماع الحكومة في مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بأنه “سعي لاستمرار حالة الانقسام”.

جاء ذلك في بيان نشره أبو جناح، عبر صفحته على “فيسبوك”، في أول تعليق رسمي من مسؤول حكومي رفيع المستوى على الحادثة.

قال أبو جناح: “من المؤسف أن يسعى أي طرف لاستمرار حالة الانقسام السياسي، وتفكك الدولة وابتزاز مؤسساتها”. وأضاف: “ينتابنا القلق من أن تمثل حادثة منع انعقاد اجتماع حكومة الوحدة الوطنية الفرصة لمن يسعى لانهيار العملية السياسية في ليبيا”.

كما أكد أن موقف الحكومة “الداعم للاستقرار يزداد صلابة كلما تعرضت العملية السياسية في ليبيا لمحاولات إفسادها وإيقافها”.

كان مصدر حكومي أفاد بأن الدبيبة قرر إلغاء رحلته إلى بنغازي رفقة وزراء حكومته بعدما منعت ميليشيات حفتر هبوط طائرة تحمل على متنها أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة.

المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته كونه غير مخول بالحديث إلى الإعلام، أضاف أن “رئيس الحكومة الدبيبة كان يعتزم الذهاب اليوم لبنغازي لكي يعقد غداً اجتماع مجلس الوزراء بها للمرة الأولى منذ انتخابه في 5 فبراير/شباط الماضي”، مشيراً إلى أن “الوزراء غادروا صالة مطار معيتيقة الدولي بطرابلس”.

الوفد الحكومي كان يضم عدداً من المسؤولين الأمنيين، وأعضاء بجهاز المراسم، ومجموعة من الحرس الخاص برئيس الحكومة، إضافة إلى عدد من موظفي مجلس الوزراء.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم الحكومة، محمد حمودة على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” أن “رئاسة مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية أجلت موعد اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده بمدينة بنغازي يوم الإثنين 25 أبريل/نيسان، على أن يتم التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن”، دون أن يكشف عن ملابسات تلك الخطوة.

كما كانت وكالة الأنباء الليبية “وال” قد نقلت أن “رئاسة الحكومة دعت كل الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية إلى الحضور لانعقاد اجتماع مجلس الوزراء بمدينة بنغازي”.