الأمة| سلط الرئيس التونسي قيس سعيد الضوء في كلمته خلال القمة العربية على”الحاجة إلى جامعة عربية قوية لتعزيز التعاون العربي المشترك وارساء إصلاح عميق لمنظومة العمل العربي وفق آليات جديدة ومقاربات مبتكرة تقوم على حوار شفاف وصريح وبناء”. 

حل مشترك

 

أكد الرئيس التونسي في كلمته مساء اليوم الثلاثاء على ضرورة حل جميع القضايا العادلة بناء على نفس المقاييس والمعايير الدولية مشيرا إلى العمل بالتنسيق الوثيق مع مختلف الأشقاء العرب على أن تكون القضية الفلسطينية على جدول اعمال المجموعة الدولية في مختلف الاستحقاقات والمؤتمرات.

توحيد المواقف

وقال في هذا السياق “كيف يمكن لنا أن نطلب من الآخرين الدعم والمساندة حول قضايا نختلف نحن فيها نفتقد فيها للرؤية الواضحة، ألم يحن الوقت بعد من أجل توحيد المواقف حتى تستعيد سوريا عافيتها واليمن استقراره وليبيا مكانتها ونستعيد نحن كمجموعة عربية زمام المبادرة وقيادة قضايانا” .

وتطرق الرئيس قيس سعيد إلى اجتماع المصالحة الفلسطينية الذي احتضنته الجزائر مؤخرا داعيا بهذه المناسبة الأطراف الفلسطينية إلى المضي قدما نحو ترسيخ حقيقي للمصالحة باعتبارها شرطا أساسيا لمواجهة السياسات القمعية لقوات الاحتلال.

كما دعا الأطراف الليبية إلى لم شملهم وتحقيق المصالحة الشاملة وتنفيذ مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي استضافته تونس في نوفمبر 2020، مؤكدا أنه لا حل في ليبيا إلا لحوار ليبي ليبي يوحد الليبيين حول مشروع وطني بقيادة ليبية بعيدا عن أي تدخل خارجي . وفق وكالة تونس أفريقيا

 نظام اقتصادي عربي مشترك

 

وفي ما يتعلق بالجانب الاقتصادي أكد قيس سعيد أنه حان الوقت لإرساء نظام اقتصادي عربي مشترك قادر على الصمود أزاء مختلف التقلبات العالمية وقادر على احتواء الضغط الدولي وعلى التفاعل مع بقية الفضاءات ومختلف الشراكات والشركاء أيا كانوا من موقع القوة والندية والمساواة,

ودعا الى الخروج بقرارات عملية وتحديد المشاريع والبرامج الكفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وبلوغ الأمن الغذائي والدفاع عن أمن دولنا المائي باعتباره أحد دعائم الأمن القومي العربي الشامل.

وشدد على تطلع تونس في هذا السياق إلى أن يكون اعتمادنا لألية الانعقاد الدوري للقمة التنموية سبيلا إلى إدراك هذه الغايات على المدى المتوسط. كما تدعو إلى ضرورة تعزيز المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإصلاحه بشكل يجعله قادرا على تقديم الإضافة المرجوة والمقترحات الكفيلة بالاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها شعوبنا وتحقيق التأثير الإيجابي الملموس في واقعها حتى تستعيد ثقة شبابنا وتوف له الحياة الكريمة والعمل اللائق فيكون مصدرا لخلق الثروة في أوطاننا بدل أن يقع ضحية الإرهاب وشبكات الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة وبائعي الأوهام في الهجرة غير النظامية.

وإثر الكلمة تولى رئيس الجمهورية تسليم رئاسة الدورة إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

من عبده محمد

صحفي