كارم عبد الغفار

♦ هل هناك خلل ما في دائرة صناعة القرار الإخواني سابقًا والآن؟ أم إن كل التهم مجرد تجنيات متعمدة من خبثاء أو جهل من الطيبين بالواقع الأمني وطبيعة البناء؟

 

♦ ولو كان هناك خلل، خاصة لو كان كبيرًا، هل يمكن مناقشته بهدوء وحوار ودود، ومحاولة علاجه حتى يتغير الواقع والمستقبل تبعًا لذلك؟!

 

♦ لا أظن أن أحدًأ يمانع في البحث عن الخلل أو أحد زواياه في دائرة صناعة القرار، طمعًا في تغيير موقع القدم وفي تعديل الاتجاه، ثم بعد ذلك يُبحث في علاج الخلل..

 

♦ سؤال: هل ينكر أحد من الإخوان أن رجلًا مثل د.محمد حبيب (هداه الله) كان بينه وبين أن يصير مرشدًا للإخوان المسلمين أقل من شبر! يعني صوّت له قرابة نصف نخبة الإخوان في مجلس الشورى، وهل لهذا دلالة ما؟! الدلالة المباشرة، أن هناك خللًا في الآليات والقنوات التي أهّلت الرجل حتى وصل لنيابة الإرشاد، والتي بطبيعة الحال أهّلت بعض الأعضاء المقدرين كي يمثلوا الجمهور.. وما يعنينا الآن، هل هذا مؤشر خلل قد يكون موجودًا حتى الآن وبعد الآن، وكيف يُعالَج؟

 

♦ سؤال: هل ينكر أحد من الإخوان أن قادة ما اتهموا قادة آخرين بالمحسوبية والاختلاس والخيانة طيلة سبع سنوات، ولا يزالون يتهمون؟! هل لهذا الأمر دلالة؟! الدلالة المباشرة أن أحد القائدين لا بد أن يكون مُدانًا، في نظري أن المدان بالطبع هو المدعي فاقد البيّنة، لكن على فرض احتمالية التهمة، فإن أحدهما غير مستحق لمركزه الذي هو فيه أو الذي وصل إليه، إذن كيف وصل؟! وما يعنينا الآن، هل هذا مؤشر خلل قد يكون موجودًا حتى الآن وبعد الآن، وكيف يعالج؟

 

♦ سؤال: هل ينكر أحد من الإخوان أن قرار ترشيح رئيس جمهورية، والذي كان مقدمة وسببًا فيما حصل ويحصل وسيحصل، تم بفارق ثمانية أصوات مما مجموعه 110 أصوات، هل لهذا الأمر دلالة؟! الدلالة المباشرة أن 110 أشخاص من نخبة النخبة، ولهم كل تقدير بالطبع، لكنهم لم يتعاملوا مع قرار ترشح الرئيس بما يستحق من تأن واختبار واحترازات.. وما يعنينا الآن، هل هذا مؤشر خلل قد يكون موجودًا حتى الآن وبعد الآن، وكيف يُعالج؟

 

♦ بنظري: (نعم هناك خلل). توصيفه العام: (بعض القيادات تصل لمنصب ما بغير استحقاق). الخطوط العريضة لعلاجه: (أن نجعل المنصب لأهله من النقيب حتى المرشد). كيفية تحقيق ذلك: (وضع آلية دقيقة للغاية تشترط سيرة ذاتية مناسبة، ومشروع يقدمه الفرد عما يمكنه تقديمه، تمييز العمل السياسي عن الدعوي في آليات الحركة، تسهيل التصويت المباشر لجميع العاملين والمنتظمين، أو أكبر عدد ممكن، في ترشيح المناصب الكبرى، تقديم كشف حساب للمنجزات عن كل عام للمستمر في منصبه، وتسهيل آلية للمحاسبة الأدبية حال التقصير، مع كامل التوقير..

 

وبالطبع مناقشة كل ذلك تحتاج لتفصيل ليس مقامه..

يُتبع

كارم عبد الغفار

من كارم عبد الغفار

عضو اتحاد الكتاب المصري، باحث في التاريخ