الأمة| شهد العراق يومًا داميًا وأحداث شغب في العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء جنوب البلاد، مع إعلان ترشيح أسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء، فيما يمكن تفسيره على أنه محاولة ترهيب للمحتجين.

ورشح تحالف البناء الذي يضم كتلا برلمانية مقربة من إيران اليوم الأربعاء، محافظ البصرة أسعد العيداني لمنصب رئيس الوزراء، بعدما أعلن قصي السهيل مرشح التحالف اعتذاره التكليف.

ومساء اليوم وفي أحدث الاعتداءات على المحتجين، شهدت ساحة الوثبة هجومًا للقوات الأمنية التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز على المتظاهرين، مع ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وفي مدينة الصدر شرقي بغداد وقع انفجارين استخدمت فيهما دراجتان ناريتان الأولى قرب أحد المستوصفات والثانية قرب ملعب شعبي لكرة القدم، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين، فضلا ثلاث انفجارات بعبوات في مناطق، الشعب، والمعالف، والأمين، مما أسفر عن إصابة 9 مدنيين.

وشهدت محافظة كربلاء هجمات ضد المتظاهرين جسر الضريبة، وعمليات سطو على المحال التجارية، من قبل مجهولين ملثمين يحملون سكاكسن، وأسفر ذلك عن 6 إصابات بشارع “السناتر” الرئيسي في كربلاء، وفي وقت لاحق سيطرت القوات الأمنية، على الوضع وأجبرت المخربين على الانسحاب.

وبعد وقوع الأحداث لوحظ انطلاق حملة تشويه ضد المتظاهرين، وتحدث البعض عن وجود عصابة مسلحة تحمل اسم “الجوكر” تم تدريبها من جهات خارجية وأنهم من المنتمين للمتظاهرين.

https://twitter.com/sumeri129/status/1209945977563561990

وتأتي هذه الأحداث الدموية بعد يوم من تمرير قانون الانتخابات الجديد في العراق والذي يعتبر ثاني أكبر مكسب للمحتجين بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وطالب المتظاهرون منذ انطلاق احتجاجتهم قبل ثلاثة أشهر بتغيير السلطة الحاكمة، والقضاء على تبعيتها لإيران، وإفساح المجال للقضاء على الفساد المستشري في البلاد، فيما لا يزال يكافح النشطاء والمحتجون لضمان عدم وصول أي شخصية غير مستقلة لمنصب رئيس الوزراء للحفاظ على مكاسب انتفاضتهم.

من عبده محمد

صحفي