كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، الأحد، تفاصيل جديدة حول محاولة التسلل الفاشلة إلى قطاع غزة، والتي قامت بها وحدة إسرائيلية خاصة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكادت أن تتسبب في حرب جديدة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وبحسب الصحيفة فقد استخدم أفراد الوحدة الإسرائيلية بطاقات هوية بأسماء مواطنين حقيقيين من قطاع غزة إلا أنهم لا يقطنون في منطقة خان يونس التي حاولت الوحدة التسلل إليها قبل أن تكشفهم عناصر المقاومة الفلسطينية وتقع اشتباكات أفضت إلى مقتل 7 من عناصر المقاومة، بالإضافة إلى قائد الوحدة الإسرائيلية وإصابة أحد عناصرها.
استخدمت عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة سيارة “فلوكس فاغن” ومعهم عناصر نسائية بغرض التمويه، مدعين أنهم فريق أطباء يعمل مع إحدى الجمعيات التي تقدم المساعدات الطبية للجرحى الفلسطينيين.
واشتبهت قوة الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السيارة وركابها واستوقفتهم لحين استدعاء المسؤول الأمني عن محافظة خان يونس “نور بركة”، الذي قرر إخضاع عناصر الوحدة الإسرائيلية المتخفين للتحقيق في إحدى النقاط الأمنية التابعة لـ”حماس”.
استشعرت عناصر الوحدة الإسرائيلية أن أمرهم قد انكشف بالفعل فرفضوا التحقيق واندلعت المواجهات بينهم وبين عناصر المقاومة.
وكانت شكوك “بركة” قد تحولت ليقين عندما ادعى عناصر الوحدة الإسرائيلية أن مهمتهم هي نقل المرضى والمصابين وإعادتهم إلى بيوتهم، وأطلعوه على بعض الأسماء التي جاؤوا لمساعدتها، وكان بينها إحدى النساء يعرف “بركة” عائلتها، فاتصل بهم وأخبروه أنها قد توفيت منذ فترة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر تابعة لحركة “حماس” أن الوحدة الإسرائيلية حاولت التسلل للقطاع بغرض استبدال معدات للتنصت كانت مثبتة من قبل في أماكن محددة بغزة.
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية بقطاع غزة كشفت أن الهويات الشخصية تم تزويرها بدقة عالية، واستدعت الأجهزة الأمنية المواطنين الفلسطينيين الذين استخدم أفراد الوحدة أسماءهم للدخول إلى القطاع، وحققت معهم.
واعتمدت “الإندبندنت” على مقابلات أجرتها مع عناصر ومسؤولين من حركة “حماس” في قطاع غزة