الأمة| «كفاكم هدمًا لقيمنا».. بهذه الكلمات عبر سعوديون عن غضبهم من احتفالية «هالوين الرياض» التي نظمتها هيئة الترفيه في العاصمة، مُعتبرين ذلك من المظاهر الغربية الدخيلة على عادات وتقاليد المملكة التي كانت تُعرف دومًا بالدولة السُنية الكبرى.

وعلى أرض بلاد الحرمين الشريفين، نظمت هيئة الترفيه السعودية التي يقودها تركي آل الشيخ، احتفالًا حمل اسم «هالوين الرياض»، عبارة مواطنون يرتدون ملابس وأزياء تنكرية ويحيون طقوس خاصة بالغرب.

هالوين الرياض

والهالوين، عادة أوروبية تُعرف باسم “عيد الرعب”، تقام في دول غربية خلال يوم 31 أكتوبر بعد انتهاء موسم الحصاد واستعدادا لاستقبال فصل الشتاء، وكانت بداية ظهوره قبل عام 2000 في أوروبا وتحديدًا بدول أمريكا وأيرلندا وبريطانيا وفرنسا.

وبينما أثارت الاحتفالات غضب العديد من السعوديون، حظيت بإعجاب وإشادات واسعة من الغرب الذي يرى أن مثل هذه الاحتفالات دليل على دخول المملكة عصر الانفتاح على يد ولي العهد بعد سنوات من القيود التي كانت تفرضها.

إشادات غربية

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أوضحت أن احتفالات “الهالوين”، تؤكد حدوث تغييرات كبيرة، إذ كانت السلطات السعودية تقوم باعتقال كل من يقوم بمحاولة إحياء هذه الفعالية في السابق.

وأشارت إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هو من يقف خلف كافة مشاريع الترفيه والانفتاح، مؤكدة أن «هذه التغييرات تركت بعض السعوديين في حالة من الذهول، والبعض الآخر غاضب، حيث لا يمكن التعرف على البلاد تقريبا للأجانب والمواطنين على حد سواء».

غضب سعودي

وعن ردود أفعال السعوديين، قالت حساب باسم «د. زينب المصلح»: «من تهاون بمخالطة الفُسَّاق استحلى الفسق بعد كراهته، وفسد عقله بعد رجاحته، وتغيرت آراؤه حول الأحداث لتطابق آراء أهل الفسق».

وعلق حسابم باسم «بن حامد»: «التصدي للمثليين وعبده الشياطين في بلادنا فرض عين على كل مُسلم، فإذا نزل غضب الله ينجو المُصلح بينما قد يهلك الصالح ولا ينفعه صلاحه».

وتابع: “في حديث عائشة:يارسول الله أنهلكُ وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث.. و قال تعالى: وما كان ربك ليُهلك القرى بظِلمٍ وأهلها مُصلحون». فيما تساءل مواطن آخر: «من متى احنا كمسلمين وأساس الإسلام ومنبعه سار عندنا هالوين الرياض؟».

 

اقرأ المزيد: باحث سياسي: الحوثي قد يستهدف الملاحة الدولية لصالح إيران