علامة الجزائر الشيخ محمد الطاهر آيت علجت ولد في منطقة آيت علجت عام 1917 بولاية بجاية (شرق)، وحفظ القرآن بزاوية جده، فيما التحق بالثورة التحريرية ضد المحتل الفرنسي بين عامي 1954 و1962، بعد أن فجرت القوات الفرنسية تلك الزاوية.

وخلال التحاقه بالكفاح المسلح، عين العلامة الراحل قاضيا ضمن صفوف جيش التحرير بالمنطقة الثالثة التي كانت تتبع لها كتائب الثوار عبر عدة ولايات وسط البلاد (بمنطقة القبائل).

وفي آخر عام 1957، سافر آيت علجت بطلب من قيادة الثورة إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث شغل آنذاك منصب عضو في مكتب جبهة التحرير الوطني هناك، لحشد الدعم للكفاح المسلح من الخارج.

وعاد آيت علجت إلى الجزائر بعد الاستقلال عام 1962، وعمل مدرسا بالجزائر العاصمة إلى جانب نشاطاته الدعوية والتأليف ورئاسة اللجنة الحكومية للفتوى إلى أن وافته المنية مساء الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 106 سنوات، بعد صراع مع المرض.

وقالت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية إن الراحل يعد «من أبرز رجال الدين والفقه في الجزائر»، وقد خلف العديد من المؤلفات من بينها كتاب على شكل مذكرات يروي سيرته الذاتية وتاريخ الثورة الجزائرية.

والشيخ محمد الطاهر رئيس مجلس الفتوى في الجزائر ورئيس للجنة الوزارية للفتوى، وللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية، وأحد قضاة ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي،

وقد قدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعازيه لعائلة آيت عجلت، واصفا إياه بـالإمام الذي أخلص في جهاده ونفع بعمله. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي وصفحات لناشطين جزائريين موجة نعي واسعة للعلامة آيت علجت.

وقدم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي تعازيه للجزائر بوفاة آيت عجلت، وقال -في تغريدة على تويتر- «نشاطر أهل الجزائر حزنهم وألمهم على فراق العلامة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، اللهم ارحم شيخ الجزائر برحمتك الواسعة».