الأمة، وكالات| عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة ناقش خلالها تقرير الأمين العام بشأن أفريقيا والذي أحاطت الأعضاء بشأنه رئيسة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير، إن توفير تمويل مستدام ومرن لعمليات الاتحاد الأفريقي المعنية بدعم السلام سيعالج ثغرة خطيرة في هيكل السلم والأمن الدوليين وسيعزز جهود الاتحاد الأفريقي للتصدي لتحديات السلام والأمن في القارة.

ويشمل التقرير توصيات بشأن تأمين مثل هذا الدعم للعمليات التي يقودها الاتحاد الأفريقي وتحديثا بشأن التقدم المحرز منذ عام 2017.

وفي هذا الصدد، قالت ديكارلو، إن الدعم الذي قدمته الأمم المتحدة والشركاء الآخرون كان مفيدا ومقدرا، إلا أنه غالبا ما اتسم بعدم القابلية على التنبؤ به، مُشددة على ضرورة النظر إلى عمليات السلام التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي باعتبارها جزءا من مجموعة الاستجابات للأزمات في أفريقيا، إلى جانب آليات الأمم المتحدة المعمول بها.

وقالت ديكارلو، إن التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة شهد نموا ملحوظا منذ توقيع الإطار المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتعزيز الشراكة في السلام والأمن عام 2017، مشيرة إلى أن المنظمتين ضمتا الجهود وعملتا معا بشكل وثيق بما في ذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان والسودان.

من جانبه، رحب مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، السفير بانكول أديوي الذي تحدث بالجلسة، بتقرير الأمين العام والذي قال إنه بمثابة “دعوة إلى عمل مبتكر وملموس على أساس إدراك أنه بالإرادة السياسية والعمل المنسق، يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل الذي تمس الحاجة إليه من أجل معالجة عمليات دعم السلام المستمرة والمعقدة بشكل أفضل في أفريقيا.

وأشار أدبوي إلى الذكرى الستين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي قال إنها ترمز إلى الأهمية والوعد ببناء أفريقيا حرة وموحدة وسلمية ومزدهرة، مضيفا أن منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي واصلا منذ الستينات المساهمة في بناء السلام العالمي والتنمية المستدامة والشاملة من أجل التقدم المشترك.