عزا المحلل السياسي الليبي صالح بيصير أسباب إستعصاء الأزمة الليبية  إلي لحجم الضغوط الإجنبية المتصاعدة والدعم الخارجي اللامحدود للأطراف المتصارعة، بالإضافة إلى تقاطع مصالح الأطراف المتدخلة في الشأن الليبي.

-فضلا عن نعدام تام لدور النخبويين والساسة بسبب إنتشار السلاح والتشكيلات المسلحة المدعومة من قبل أطراف محلية وخارجية مهيمنة على المشهد.

-وأكد في تصريحات خاصة لجريدة الأمة الإليكترونية  أن التظاهرات التي شهدتها العديد من المدن الليبية وفي مقدمتها بنغازي لم تفلح لأنها غير منظمة ودوافعها عاطفية، ولإفتقارها لقيادات ورؤية ومشروع بديل.

-ولفت إلي أن  دور القوى الإقليمية متغير بإستمرار على إعتبار أنه في السياسة لا عداوة ولا صداقة دائمة وإنما المحرك للعلاقات هي لغة المصالح. وعلى إعتبار آخر أشد خطورة أن القوى الإقليمية تعمل على تنفيذ أجندات دولية أكثر من عملها على تنفيذ أجنداتها. وبالتالي يكون إنعكاس هذا الأمر على المشهد الليبي وينتج عنه تغير للمشهد وتحالفات جديدة.

-ورجح بيصير الأ تتجاوز ليبيا أزمتها وتستقر أو تجرى إنتخابات على الأقل في المدى القريب والمنظور متابعا إن سلمنا جدلا وأجريت إنتخابات فحتما سترفضها الأطراف الخاسرة وداعميها. وبالتالي سيستمر الوضع على ما هو عليه وربما سيزداد سوء.