انتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس، القطاع البنكي في البلاد، وقال إنه “لا يزال يعطي أحيانا، انطباعا سلبيا، لعدد من الفئات، وكأنه يبحث فقط عن الربح السريع والمضمون”.

وخلال خطاب ألقاه العاهل المغربي، الجمعة، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، دعا القطاع البنكي إلى المشاركة بـ”إيجابية” في التنمية.

وأشار إلى “صعوبة حصول المقاولين الشباب على القروض (البنكية)، وضعف مواكبة الخريجين (من الجامعات والمعاهد)، وإنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة”.

وبحسب العاهل المغربي، فإنه “من الصعب تغيير بعض العقليات البنكية”، داعيا إلى “ضرورة تغيير العقليات الإدارية، ووضع حد لبعض التصرفات، التي تعيق التنمية والاستثمار”.

وحث الملك، القطاع البنكي الوطني على المزيد من الالتزام، والانخراط الإيجابي في دينامية التنمية التي تعيشها البلاد، لاسيما تمويل الاستثمار، ودعم الأنشطة المنتجة والمدرة للشغل والدخل.

كما دعا البنوك إلى الانفتاح أكثر على أصحاب المقاولات الذاتية (الخاصة)، وتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة.

وطالب الحكومة والبنك المركزي، للتنسيق مع المجموعة المهنية لبنوك المغرب (أكبر تجمع للبنوك)، من أجل وضع برنامج خاص بدعم الخريجين الشباب، وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي.

وفي سياق آخر، شدد العاهل المغربي على أن “هذه السنة التشريعية يجب أن تتميز بروح المسؤولية والعمل الجاد، لأنها تأتي في منتصف الولاية (التشريعية) الحالية، وبذلك، فهي بعيدة عن فترة الخلافات، التي تطبع عادة الانتخابات”.

والثلاثاء، توقعت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (رسمية)، تباطؤ نمو الاقتصاد إلى 2.6 بالمئة في الربع الرابع من 2019.

وسجل الاقتصاد المغربي، معدل نمو 2.8 بالمئة في نفس الفترة المقابلة من 2018.

وفي وقت سابق، قال صندوق النقد الدولي، إن نمو الاقتصاد المغربي يواجه مخاطر محلية وخارجية كبيرة، بالتزامن مع تباطؤ النمو في 2018 إلى 3 بالمئة من 4.1 بالمئة في 2017.

وذكر الصندوق في بيان آنذاك أن المخاطر تتمثل في تأخير تنفيذ الإصلاح، وانخفاض النمو في البلدان الشريكة الرئيسية خاصة منطقة اليورو.

واعتبر الصندوق أن آفاق المغرب على المدى المتوسط ما تزال مواتية، “حيث من المتوقع أن يصل النمو إلى 4.5 بالمئة بحلول 2024”.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية