انهيار الامبراطورية الامريكية

بات العالم اليوم قاب قوسين أو أدنى ليشهد حربا عالمية ثالثة بعد أخذ المبادرة الروسية الأوكرانية برأس الفتيل للوقيد وتكون بهذا قد أخذت بزمام المبادرة التي تلتها توجه أسطولًا بحريًا فرنسيًا نحو الكيان الصهيوني وإرساء سفنه بموانئ يافا خاصة بعد الفوضى التي تشهدها فرنسا وهو الأمر الذي جعلني أستذكر التاريخ الذي سبق الغزو الفرنسي لبعض الدول الإسلامية بغرب آسيا وشمال إفريقيا وأقصد بها سوريا تونس الجزائر وهي الدول الأكثر استهدافا من أي دول أخرى، والأسطول الإيطالي لبدء مرحلة استعادة المجد والقوة بمشاركته بالأسطول البحري وهو يستهدف بطرف العين مستعمرته القديمة وعليه فمقصدي دولة ليبيا،

أما الأسطول الإنجليزي فهو كذلك له نفس الهدف من هاته المشاركة وعيونه منصوبة على فلسطين والأردن ولبنان، والمشاركة التي تساءلت عن سبب تواجدها بالأسطول العسكري البحري بموانئ يافا ممثلا بالأسطول الروسي الذي يمثل رأس الحربة لاستفزاز أمريكا وتخوفيها من عودة بناء الإتحاد السوفيتي الجديد الذي تكلمت عنه بمقال سابق نشر على جريدة الأمة الإلكتروني بعنوان (عودة السوفييت من بوابة ترامب)، وهي الخطوة الانتقامية التي ستأتي بعد تورط أمريكا في عملية اغتيال شخصية حاكمة من الملوك العرب، وتليها توريط أمريكا بحرب مع إيران وبعض حلفائها العسكريين من كوريا الشمالية وهم دولتان نوويتان لهم من العداوة مع أمريكا وزادها ترامب توترا،

ولأهل الفقه بمجال السياسة لماذا انسحبت أمريكا من منظمة اليونسكو تلاها تولي نجله المستشار الملكي المغربي لرئاسة المنظمة وقبلها انسحاب انجلترا من الإتحاد الأوروبي، وصولا لمقتل خاشقجي والسيناريوهات المتعددة في قضية إلى مسميات إنسانية بالحراك الشعبي الفرنسي رغم انه يحمل عدد أوجه الحراك الشعبي العربي الذي سمي بالربيع العربي إلى أن الحراك الفرنسي افتقد للتغطية الإعلامية والتضخيم على عكس الحراك الشعبي الذي انطلق من تونس وصولا للعديد الدول العربية.

والسؤال الذي يبقى مطروحا ماذا ستنال فلسطين من هذا التجمع الأسطولي أو أن الحراك العسكري البحري هو سدا يغشي العيون عن القدس وخاصة المسجد الأقصى أو هو عنصر مشارك لتمرير صفقة القرن المنتظرة بالقوة أو هي حرب صليبية جديدة على المسلمين والأغرب أن الحراك ينتظر أساطيل عربية للمشاركة.