مخيم «نهر البارد» هو مخيم للاجئين الفلسطينيين يقع في شمال لبنان، بالقرب من ميناء مدينة طرابلس، ويضم نحو 38000 فلسطيني.

وهو على مسافة 16 كم من طرابلس بالقرب من الطريق الساحلي.

وأنشأ المخيم في الأساس اتحاد جمعيات الصليب الأحمر عام 1949 لتوفير الإقامة للاجئين الفلسطينيين من بحيرة الحلوة شمالي فلسطين.

وفي مايو 2007 أصبح هذا المخيم محور صراع بين القوات المسلحة اللبنانية وجماعة فتح الإسلام المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة التي دخلت المخيم بشكل مريب وبجهل من أهل المخيم عمّا يدور بينهم، وقد أدت هذه الاشتباكات إلى نزوح سكان المخيم وتدمير المخيم بالكامل ومقتل عدد كبير من الطرفين.

يقع مخيم نهر البارد في محافظة لبنان الشمالي إلى الشمال عن مدينة طرابلس عند مصب نهر البارد في البحر المتوسط، ويعود تاريخ إنشائه إلى أواخر كانون الأول عام 1949م, وتقدر مساحة المخيم وقت إنشائه بحوالي 1 كلم2 أما اليوم فتبلغ مساحته حوالي 2 كلم2.

ويعد مخيم نهر البارد خزان تجاري كان مزدهرا بأسواقه التجارية المتنوعة التي يعتمد عليها معظم سكانه في تأمين لقمة العيش الكريم، ويضم المخيم آلاف المتعلمين من أطباء ومهندسين ويد عاملة ذات كفاءة ومهارة عالية لذلك يطغى على المخيم الطابع التعليمي والتجاري بشكل عام.

وتقدر جهات مسئولة أن عدد سكان المخيم قد بلغ 6000 فردًا عند تأسيسه، أما اليوم فقد بلغ عدد سكانه أكثر من 38000 نسمة، ويبلغ ارتفاع المخيم عند أعلى نقطة حوالي 32 م.

وقد تم اختيار الأرض التي يقع عليها المخيم من قبل الحكومة اللبنانية بالاتفاق مع منظمة الصليب الأحمر الدولي الذي أشرف حينها على توزيع الخيام فنظمها في صفوف متوازية.

وفي مايو 2007 أصبح هذا المخيم محور صراع بين (الجيش اللبناني ومسلحين جماعة فتح الإسلام) وقد أدت هذه الاشتباكات إلى نزوح سكان المخيم وتدمير المخيم بالكامل ومقتل عدد كبير من الطرفين

الجيش اللبناني يداهم مخيم «نهر البارد»

اعتقل الجيش اللبناني، وصباح اليوم الثلاثاء، 9 فلسطينيين من المخيم، بتهم القتل والترويج للمخدرات.

وقال الجيش اللبناني في بيان صحفي، صدر عنه، إن  قوة من الجيش مدعومة من القوات الجوية والبحرية نفذت عمليات الدهم.

وأشار إلى أنه تم توقيف 9 مطلوبين بموجب مذكرات توقيف عدة، بجرائم ترويج المخدرات؛ وإطلاق النار والقتل،

إضافة لضبط  أسلحة حربية، وعدد من المماشط وكمية من الذخيرة.

وأكد بيان الجيش أن المضبوطات سلمت، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

ورفضت الفصائل الفلسطينية الطريقة التي تم التعامل فيها مع المخيم لاعتقال المطلوبين،

مستنكرين التعاطي الغير حكيم والذي يفتقد لأبسط حقوق الإنسان باقتحام الجيش اللبناني بيوت الأهالي وترويعهم بحجة البحث عن مطلوبين.

وشدد أمين سر الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان، بسام موعد أن الشعب الفلسطيني وشبابه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ليس له أيّ عداوة مع الجيش اللبناني،

ولكن هناك العديد من السبل والطرق غير التي استخدموها في التعاطي مع من يطلبه القانون”.

الفصائل الفلسطينية ترفض

قال عضو قيادة الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان، بسام موعد، إن القوى والفصائل بكافة مكوناتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ترفض بشدة التعاطي الغير حكيم والذي يفتقد لأبسط حقوق الإنسان باقتحام الجيش اللبناني بيوت الأهالي وترويعهم بحجة البحث عن مطلوبين.

 وأكد موعد أن الفصائل والقوى الفلسطينية مع القانون ولا تقبل بالمهربين وتجار المخدرات واللصوص،

ولكن في الوقت عينه تستهجن الطريقة التي تعامل بها أفراد الجيش اللبناني،

من خلع أبواب البيوت ونشر الآليات في الشوارع الداخلية وتسيير طائرات فوق المخيم، إلى جانب مشاركة قوات بحرية، تبيّن وكأن المخيم يؤوي إرهابيين! على حد تعبيره.

وشدد عضو قيادة الفصائل أن الشعب الفلسطيني وشبابه في المخيمات والتجمعات الفلسطينية ليس له أيّ عداوة مع الجيش اللبناني،

ولكن هناك العديد من السبل والطرق غير التي استخدموها في التعاطي مع من يطلبه القانون.

 واعتبر أن كرامة الإنسان الفلسطيني أغلى ما يملك، ولا تقبل بامتهان كرامات الأهالي في المخيم وترويع الآمنين فيه.

وتسود مخيم «نهر البارد» للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أجواء من الغضب والغليان الشديد،

إلى جانب قطع طرقات من قبل أهالي المخيم، رفضاً لطريقة اقتحامه من قبل الجيش اللبناني في وقت باكر اليوم الثلاثاء.

مؤسسة حقوقية في لبنان تستنكر المخيم

استنكرت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان – شاهد» (مستقلة مقرها بيروت)، طريقة المداهمات التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني، لعدد من أحياء مخيم «نهر البارد»، شمال لبنان، فجرا اليوم الثلاثاء، بهدف اعتقال مطلوبين للأجهزة الأمنية.

وقالت «شاهد» في بيان صحفي، إن الجيش اللبناني يعتبر مخيم نهر البارد منطقة عسكرية منذ العام 2007

وهو مخيم منزوع السلاح وتستطيع وحداته العسكرية الوصول إلى أي منزل بسهولة.

وأشارت إلى أن الجيش داهم المخيم، بعدد من الآليات والمدرعات، واستخدم الطائرات المروحية والزوارق البحرية،

ما تسبب بترويع الأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام، وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل.

وأوضحت أن هناك آليات تنسيق وتعاون بين قيادة الجيش في منطقة الشمال،

واللجنة الشعبية في المخيم لتبليغ المطلوبين للأجهزة الأمنية أو القضاء اللبناني.

وأشارت إلى أن المداهمات الكبيرة التي جرت فجر اليوم، تجاوزت طبيعة الهدف التي نفذت من أجله، دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام، وإغلاق المدارس و المراكز الصحية.

وطالبت «شاهد» قيادة الجيش اللبناني بضرورة  أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط  مخيم نهر البارد،

واستبدال المداهمات الغير متناسبة؛ بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين،

والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم، وفق البيان.

وتسود مخيم «نهر البارد» للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، أجواء من الغضب والغليان الشديد،

إلى جانب قطع طرقات من قبل أهالي المخيم، رفضاً لطريقة اقتحامه من قبل الجيش اللبناني في وقت باكر اليوم الثلاثاء.

بدوره قال الجيش اللبناني، في تصريح صحفي،

إن قوة من الجيش مدعومة بالقوات الجوية والبحرية نفذت عمليات دهم في مخيم نهر البارد.

وأكد أنه تم توقيف 9 مطلوبين بموجب مذكرات توقيف عدة بجرائم ترويج المخدرات وإطلاق النار والقتل،

كما ضبطت أسلحة حربية وعدداً من المماشط وكمية من الذخيرة.