الأمة| بدأت الإدارة الأمريكية تحقيقًا موسعًا في المرض الذي بدأ ينتشر بين الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في فيينا، عاصمة النمسا.

أكثر من 20 من المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة النمساوية ظهرت عليهم أعراض تشبه متلازمة هافانا، وهي مشكلة صحية في الدماغ لم تُعرف تفاصيلها بعد.

انتشار الأعراض ليس جديدًا، لكن الحالات المبلغ عنها منذ يناير الماضي تجاوزت 20 حالة.

على الرغم من أن أسباب وتفاصيل المتلازمة لا يمكن تفسيرها، يعتقد العلماء الأمريكيون أنها قد تحدث بسبب إشعاع الميكروويف.

يطلق على المرض متلازمة هافانا لأنه شوهد لأول مرة في كوبا في عامي 2016 و 2017.

أعراض متلازمة هافانا

أفاد دبلوماسيون أمريكيون وكنديون في هافانا بأعراض مثل الدوار وفقدان التوازن وفقدان السمع واضطراب القلق في ذلك الوقت، ولم يتم العثور على سبب هذه الحالات، المسماة “الضباب المعرفي”.

في ذلك الوقت، اتهمت الولايات المتحدة كوبا بارتكاب “هجمات صوتية”. ونفت كوبا هذه الاتهامات.

عندما ظهرت النتائج الأولى في عام 2019، قيل إن الدبلوماسيين يعانون من “شذوذ في الدماغ”.

مجلة The New Yorker كشفت يوم الجمعة عن الأعراض المماثلة التي ظهرت في فيينا لأول مرة، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية النبأ، معلنة أنها “تنظر في الأمر بجدية أكبر”.

كما نقلت وكالة رويترز تصريحًا لمسؤول من وزارة الخارجية النمساوية بأنهم “يعملون مع السلطات الأمريكية للوصول إلى جذور هذه المشكلة”.

عُرفت فيينا منذ سنوات عديدة بأنها مركز النشاط الدبلوماسي في أوروبا. تعرف أيضًا باسم مركز مهمة التجسس وعملاء المخابرات منذ سنوات الحرب الباردة.

القوى العالمية مثل الولايات المتحدة لديها أيضًا بعثات دبلوماسية كبيرة جدًا في فيينا.

تجري حاليًا محادثات غير مباشرة في المدينة بين إيران والولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كان يمكن العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

كما تم الإبلاغ عن الأعراض التي يعاني منها الدبلوماسيون الأمريكيون في البعثات الدبلوماسية حول العالم. ومع ذلك، لا يقدم المسؤولون الأمريكيون تفاصيل عن المواقع والأرقام، لكنهم يقولون إن أكبر عدد من الحالات شوهد في فيينا.

في يونيو/حزيران، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن تحقيقًا مفصلاً للغاية في أسباب المرض قد بدأ.

/بي بي سي/رويترز/

من عبده محمد

صحفي