هل تصب السيطرة الإماراتية على "سقطرى" في مصلحة مصر؟

الأمة| واصل الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، استفزاز اليمنيين بشأن حديثه الدائم عن جزيرة سقطرى بمحافظة حضرومت، وحلمه بأن تكون إمارة ثامنة لبلاده.

وقال مستشار ولي عهد أبوظبي، عبر حسابه بموقع “تويتر”، إنه لم يكن يعرف أن سقطرى أقرب جغرافيا إلى أفريقيا وليس إلى اليمن، مضيفصًا أنها تبعد 250 كيلومترًا من القرن الأفريقي و380 كيلومترًا، من اليمن لكن لا تربطها بإفريقيا أي علاقة ثقافية أو اجتماعية، على حد قوله.

وزعم أن “سقطرى تغيرت جذريًا بفضل الإمارات، ولم تعرف الكهرباء دون انقطاع 24 ساعة قبل مجيء الإمارات، بالإضافة إلى أن أكثر من 400 معلم يعملون في الجزيرة على حساب بلاده التي أنشأت أفضل مستشفى داخل الجزيرة، بخلاف أن نصف سكانها يعيشون ويعملون في الإمارات”، واختتم بالقول: “الإمارات هي بوابة سقطرى على العالم”.

ومطلع الشهر الجاري، نشر صور له وعلق قائلًا: “أسعد الله صباحكم من سقطرى التي قيل انها عروس المحيط وقيل أنها جوهرة الجنوب العربي وقيل أنها اجمل الجزر اليمنية والبعض ممن تحدثت اليهم من أهلها الطيبين يتمنى أن تكون الإمارة الثامنة في دولة الإمارات”.

غضب يمني

وبينما تفرض الإمارات سيطرتها على جزيرة سقطرى، وساعدت الكيان الصهيوني في الوصول إلى هناك وإنشاء مركزًا للتجسس الأمني، إلا أن عدد كبير من اليمنيين أعربوا عن غضبهم من حديث المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي.

ووجه عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، -يمني غير حكومي-، رسالة إلى “عبد الخالق عبدالله، قائلًا: “ذا دخلت أرخبيل سقطرى بفيزا من الحكومة اليمنية أو أي من سفاراتها في الخارج فمرحبا بك، لكن يجب على دولتك الاعتذار عن تصريحك المهدد لكيان وسيادة الجمهورية اليمنية كون لديك منصب رسمي”. وتابع: “أما لو دخلت سقطرى بدون إذن الحكومة اليمنية ستكون ملاحقا قضائيا حسب القانون اليمني والدولي”. 

الإمارات ومصالح الكيان الصهيوني

وَتُعد اليمن إحدى البلدان العربية التي وضعتها أبو ظبي على رادار مصالحها مع الكيان الصهيوني، بعد أن دعمت مسلحي ما يُعرف باسم المجلس الانتقالي الذين سيطروا على مناطق متفرقة باليمن من بينها جزيرة سقطرى.

تتكون سقطرى، من ست جُزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم جنوب شبه الجزيرة العربية.

وتشمل المحافظة اليمنية جزيرة رئيسية وهي سقطرى، وخمس جزر أخرى، وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، عاصمة الجزيرة حديبو.

يذكر أنه عقب إعلان دولة الإمارات، في عام 2019، انسحاب قواتها المشاركة في التحالف العربي العسكري من الأراضي اليمنية، فَرض «الانتقالي» سيطرته على مؤسسات الحكومة الشرعية التي كانت تتخذ من مدينة عدن، مقرًا لها، عقب معارك عنيفة دارت بين مسلحيه والقوات الحكومية.

وكانت الحكومة الشرعية، قد وجهت، في السابق، اتهامات مباشرة لدولة الإمارات، بمساعدة «الانتقالي» بالانقلاب على المؤسسات الشرعية بالجنوب، والعمل على إعاقة عمل المؤسسات الحكومية وتعجيز الوزراء كما حدث من جماعة الحوثي المدعومة من طهران في صنعاء.

وفي نوفمبر 2019، أعلنت الرياض عن توقيع اتفاقًا بين الحكومة الشرعية و«الانتقالي الجنوبي» عُرف بـ«اتفاق الرياض»، وهو ما لم يتحقق من بنوده شىء حتى أن أعلنت القوات المدعومة من الإمارات الحكم الذاتي لجنوب اليمن مؤخرًا.

https://twitter.com/Abdulkhaleq_UAE/status/1503058179520974852