معتقلو الرأي في السعودية

طالب معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان في السعودية، بالإفراج الفوري عن «معتقلي الرأي» القابعين في سجون المملكة بعد تردي الأوضاع الصحية لبعضهم.

ونشر حساب «معتقلي الرأي»، المعني بالدفاع عن الحقوق والحريات في المملكة، عبر تويتر، اليوم الخميس، العديد من صور المعتقلين، مطالبًا السلطات بالإفراج الفوري عن الجميع.

ويُعد الشيخ السعودي البارز، الدكتور «عبد الله الحامد»، مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح في المملكة، أول من ناشد حساب «معتقلي الرأي» بالإفراج عنه.

وأوقفت السلطات السعودية «الحامد»، في مارس 2013 وحكمت عليه بالسجن 11 عامًا، على خلفية نشاطه الحقوقي وتأسيس إحدى جمعيات حقوق الإنسان بالمملكة المعروفة باسم «حسم».

كما طالب «معتقلي الرأي» بالإفراج الفوري عن شاعر قبيلة «الشرارات»، «عايد رغيان الوردة» -مسن تجاوز الثمانين من العمر- المُعتقل تعسفيًا منذ أكثر من شهرين على خلفية تغريدة تتضمن أبياتًا شعرية له يبدي فيها رأيه بـ«هيئة الترفيه».

 

وفي أكتوبر الماضي، شنت السلطات السعودية، حملة اعتقال واسعة لعدد من أصحاب الرأي وعلماء الدين لانتقادهم فعاليات هيئة الترفيه التي تُعادي تراث وعادات.بلاد الحرمين الشريفين، ومن بينهم شيخ قبيلة «عتيبة»، «فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد»، والشيخ عبد الرحمن المحمود، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سعود سابقًا الذي أفرج عنه مؤخرًا.

ويعد الكاتب والباحث «عبد الله المالكي»، أحد من طالب به حساب «معتقلي الرأي» بالإفراج عنه، حيث اعتقل في سبتمبر 2017 على خلفية إبداء رأيه في الملكية الدستورية ودور المشاركة الشعبية، بالإضافة إلى الكاتب «جميل فارسي»، المعتقل على خلفية رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وموقفه من طرح شركة النفط السعودية «أرامكو» للاكتتاب.

ويطالب حقوقيون بالإفراج الفوري عن علماء الدين وأصحاب الرأي وقف المحاكمات السرية التي تحدث لهم كالجلسة المفاجئة للشيخ «عوض القرني»، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن كانت مقررة له اليوم الخميس.

بخلاف ما سبق، يقبع الداعية الإسلامي البارز، الشيخ «سلمان العودة»، في السجون السعودية، حيث وَجه له المدعي العام السعودي في سبتمبر 2018 37 تهمة، مُطالبًا بعقوبة الإعدام، وبحسب  نجله الدكتور «عبدالله العودة»، فإن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت لوالده جلسة جديدة أول أمس، وحددت له آخرى يوم الأحد القادم 29 سبتمبر.

وخلال العامين الماضيين اُعتقل مئات العلماء والنشطاء الحقوقيين البارزين بالمملكة على خلفية تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي وجهوا خلالها انتقاداتهم أو عبروا عن مواقفهم الرافضة لما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من تغييرات ومظاهر انفتاح لم تعهدها من قبل.

اقرأ أيضًا: لماذا الخوف من فكر الشيخ «سلمان العودة»؟