الأمة| خرجت مظاهرات شبابية حاشدة في العراق اليوم الثلاثاء، بالعاصمة بغداد شارك بها أبناء المحافظات المختلفة، للمطالبة باستكمال مطالب “ثورة تشرين” التي انطلقت في عام 2019، ومحاسبة قتلة نشطاء الحراك السلمي.

في العاصمة بغداد تجمع النشطاء في ساحة النسور القريبة من المنطقة الخضراء وساحة التحرير وسط العاصمة.

وتوافد على بغداد للمشاركة في الاحتجاجات نشطاء مع محافظات مختلفة مثل الأنبار والناصرية والديوانية وبابل وذي قار وكذلك من إقليم كردستان.

ورغم الانتشار الأمني الكثيف في العاصمة، إلا أنه لم يتم منع المحتجين من التجمع في الساحات، وظلت الجسور مفتوحة.

وفي ساحة التحرير رفع المشاركون في الاحتجاجات صور النشطاء الذين تعرضوا للاغتيال في الأيام الأخيرة والضحايا الذي سقطوا بالرصاص في ساحات التظاهر.

وتأتي الاحتجاجات الشعبية عقب إعلان أسماء المرشحين للانتخابات التي ستجري في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وبينما تتحدث تقارير عن سعي تيار احتجاجات تشرين الذي يطالب بالتغيير السياسي للمشاركة في الانتخابات المقبلة، فمن غير الواضح إن كانت هذه المشاركة ستكون فاعلة أم ستستغلها الأحزاب القديمة للفوز بالانتخابات والإبقاء على الوضع كما هو عليه.

https://twitter.com/omer_9_6/status/1397163610682667009

وأسفرت احتجاجات تشرين الأول/ اكتوبر التي انطلقت في عام 2019 للمطالبة بوقف الفساد ومعالجة البطالة وعدم تبعية العراق للخارج، عن استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وإقرار قانون انتخابات جديد يتيح ترشيح مستقلين لا ينتمون لحزب سياسي أو تحالف انتخابي.

ومنذ انطلاق مظاهرات تشرين الأول لم تتوقف حوادث اغتيال النشطاء السياسيين والمتظاهرين، فيما لا تتجه الاتهامات سوى إلى المليشيات المسلحة المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

شكّل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عندما تولى منصبه في مايو/أيار 2020، لجنة للتحقيق في مقتل المتظاهرين، لكن لم تعلن اللجنة بعد عن أي نتائج ولم يمثل أي من كبار القادة أمام القضاء بعد، ولم تتوقف الاغتيالات.

العراق.. جرحى في ساحة التحرير برصاص الأمن

من عبده محمد

صحفي