الأمة| حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من حدوث كارثة إنسانية وشيكة جراء حصار مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، لمديرية «العبدية» جنوب محافظة مأرب.

وأوضح الإرياني، أن حصار المليشيات لمديرية «العبدية» أدى إلى نقص غالبية الاحتياجات الإنسانية للأهالي وتوقف المستشفيات جراء عدم وجود مستلزمات طبية.

وأكد الإرياني عبر حسابه على تويتر، أمس الثلاثاء، أن المليشيات قصفت مئات القرى بالصواريخ والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 150 مصاب بينهم أطفال ونساء.

وقال وزير الإعلام: “نجدد التحذير من كارثة إنسانية وشيكة جراء حصار مليشيا الحوثي المدعومة من ايران المتواصل على مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب منذ قرابة الشهر، ونفاذ مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوقف المعدات في المستشفى الوحيد بالمديرية جراء نفاذ مادة الديزل وانقطاع الكهرباء بشكل كامل”.

وأضاف: “مصادر طبية في المديرية أكدت وجود 160 مصاب بين المدنيين بجروح متفاوتة بينهم نساء وأطفال جراء قصف مليشيا الحوثي الإرهابية العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للقرى ومنازل المواطنين، وعجز المستشفى الوحيد بالمديرية عن تقديم الخدمات وتعذر إخلائهم لمناطق أخرى جراء الحصار”.

وتابع: “استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 500 منزل في قرى (شعب الجنع، درب الحبه، النمصية المذود، الشيب الخالفه، الملاحة، الركبه، ثمده، القرية، الحيد الأحمر، الجديده، المكنة، الحقل، خليلة، وادي الاقطع،الثافرة)، واستهداف قناصتها كل جسم متحرك في قرى (الحجلة، المذود، النمصية)”.

وندد وزير الإعلام بحالة “الصمت المخزي”-على حد وصفه- للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي إزاء جرائم الحرب والابادة الجماعية التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين في مديرية العبدية.

وشدد على ضرورة ممارسة الضغوط على المليشيات لرفع الحصار وفتح خط آمن لإخلاء الجرحى والمرضى ومرور المساعدات الغذائية والدوائية، كما طال المجتمع الدولي بإدانة واضحة لجريمة حصار عشرات الآلاف من المدنيين وحرمانهم من كل وسائل الحياة بهدف تجويعهم وقتلهم باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية، والعمل على تصنيف المليشيات “منظمة إرهابية” ومحاكمة قياداتها باعتبارهم “مجرمي حرب”.

وتحاصر مليشيات الحوثي منذ أسابيع «العبدية» بعد سقوط «حريب» المحاذية لها من الشمال، إذ كانت آخر المنافذ التي تتنفس منها المديرية.