يومًا تلو الأخر، تواصل مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من طهران، نهب مدخرات اليمنيين سواء داخل البنوك أو عبر سيطرتها على المحلات التجارية ومكاتب الصرافة خاصة بالمناطق الواقعة تحت هيمنتها.
جمعت المليشيات منذ يومين مبالغ طائلة من المحلات التجارية في مديرية «النادرة»، جنوب محافظة إب، ونحو 7 مليون ريال من أحد مكاتب الصرافة بنفس المحافظة، وفق المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي.
وأوضح المركز في بيان له، اليوم الخميس، أن مواطني مديرية «النادرة»، أبدوا استيائهم الشديد من الإجراءات التعسفية للمليشيات، ما أثر بالسلب على حياتهم ولم يستطيعوا شراء متطلبات معيشتهم اليومية بسبب رفض التجار والبائعين قبول العملة الجديدة التي بحوزتهم.
وقال المركز إن المواطنين بجنوب محافظة إب يعانون بصفة مستمرة من نهب أموالهم، إضافة إلى الحصار الحوثي المفروض على مناطقهم، وما ترافقه من إجراءات قمعية ممثلة بحملات الاختطافات وفرض الرسوم والجبايات وغيرها.
https://www.facebook.com/MediaCenterdhala/photos/a.102340464444882/159548398724088/?type=3&theater
تأتي هذه الحملات فور إعلان قادة المليشيات الحوثية العليا قرار منع تداول وحيازة العملة الجديدة، والصادر يوم الأربعاء قبل الماضي من البنك المركزي التي تسيطر عليه بصنعاء، والذي حمل بند «التعويض» في حين أنها لم تطبقه في الواقع، وهو مايعد أكبر عملية سلب للأموال يتعرض لها مواطني مناطق سيطرتها بلغت المليارات من الريالات.
يذكر أن قرار المليشيات المدعومة من إيران بمنع تداول أو حيازة الريال في مناطق سيطرتها وتجريم من يتعامل بها، يأتي ضمن مساعيها الخطيرة لنهب رأس المال اليمني وسحب مدخرات المواطنين.
ويرى خبراء في الاقتصاد، أن ادعاء المليشيات بوجود عُملة إلكترونية جديدة ما هو إلا ذريعة لمصادرة أموال المواطنيين بالبنوك ونهبها، بخلاف أنها محاولة منهم لوقف تداول النقود الجديدة التي طبعها البنك المركزي في عدن بالجنوب وتقدر بـ أكثر من 80 مليار ريال يمني.
اقرأ أيضًا: مليشيا الحوثي تنهب مدخرات اليمنيين
السيد التيجاني