وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» اتفاقيات مع صندوق أبوظبي للتنمية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل، المعروفة باسم «مصدر»، في مقر الوكالة اليوم.

وتهدف الاتفاقية المبرمة مع صندوق أبوظبي للتنمية إلى إضفاء طابع رسمي على استثمار الصندوق البالغ 400 مليون دولار أمريكي في منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF) التابعة لـ«آيرينا».

بينما يمهد توقيع خطاب النوايا مع «مصدر» الطريق أمام إقامة مشاريع للطاقة المتجددة بالاستفادة من الاستشارات الفنية والاستثمارات الرأسمالية.

ووقع الاتفاقيات كل من محمد سيف السويدي، المدير العام لصنـدوق أبوظبي للتنمية؛ ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»؛ وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وكان لكل منهم كلمة بهذه المناسبة.

فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام «آيرينا» قال:

إن التزام صندوق أبوظبي للتنمية وشركة «مصدر» بمد المنصة العالمية (ETAF) بخبرتهما الواسعة ودعمهما التمويلي،

يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم مساعي تحول قطاع الطاقة العالمي. كما أنه سيمكن «آيرينا» من حشد رأس المال اللازم لدفع عجلة تحول الطاقة وتسريع وتيرتها في الدول النامية.

وبوجود شركاء بهذه القوة والالتزام، فإنني على يقين بأن هذه المنصة ستحدث قفزة نوعية في مساعي بناء مستقبل مزدهر يقدم فرصاً متكافئة للجميع دون استثناء.

وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية:

تجسد اتفاقية اليوم حرصنا على مواصلة تحقيق أهدافنا نحو الاستدامة،

إذ تدعم المنصة العالمية (ETAF) التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في توحيد الجهود الدولية لتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة،

والتصدي لظاهرة التغير المناخي. ويأتي التمويل المقدم من الصندوق لدعم الأهداف والغايات المنشودة من إطلاق المنصة والمتوافقة مع أهدافه التنموية،

كما يساهم في استقطاب الفرص الاستثمارية الجديدة،

وتوفير الحلول المبتكرة والأدوات التمويلية الملائمة والداعمة لانتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»:

نحن في «مصدر» فخورون بالانضمام إلى المنصة العالمية لتسريع نشر مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في البلدان النامية،

في خطوة تأتي في سياق تعزيز صلات التعاون الوثيقة التي تربطنا مع كل من «آيرينا» وصندوق أبوظبي للتنمية،

حيث تمثل المنصة أداة مهمة لتوفير التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية،

كما أنها ستستفيد من خبرة «مصدر» كشركة رائدة عالمياً في هذا المجال.

ولا شك أن هذه الاتفاقية تعكس التزام «مصدر» ودولة الإمارات الراسخ بدعم دول العالم النامية لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.

وبانضمامها إلى منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF)،

ستوظف «مصدر» خبرتها الواسعة كمطور ومشغل دولي لمشاريع الطاقة المتجددة من أجل تعزيز فرص تمويل مشاريع المنصة وجذب المستثمرين إليها.

كما ستخصص «مصدر» رأس مال للاستثمار في مشاريع المنصة حتى عام 2030.

منصة تسريع تحول نظام الطاقة (ETAF) هي عبارة عن منصة تمويل معنية بالمناخ تضم أصحاب مصلحة متعددين،

وتهدف إلى نشر 1.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة الجديدة في البلدان النامية بحلول عام 2030.

وتمثل الاتفاقية المبرمة مع صندوق أبوظبي للتنمية خطوة مهمة لتحقيق هدف المنصة المتمثل في تأمين تمويل بقيمة 1 مليار دولار أمريكي كحدٍ أدنى.

«الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»

هي وكالة حكومية رائدة تقود مسار تحول نظام الطاقة العالمي وتدعم بلدان العالم في الانتقال إلى مستقبل قائم على الطاقة المستدامة.

وتعتبر الوكالة مركزاً عالمياً، ومنصةً رئيسيةً للتعاون الدولي،

وملتقى لرواد السياسة والتكنولوجيا والموارد والمعرفة المالية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة.

يبلغ عدد أعضاء الوكالة 167 عضواً (166 بلداً إضافة إلى الاتحاد الأوروبي)، وتسعى أكثر من 17 دولة إضافية للانضمام إليها؛

وهي تعمل على تشجيع اعتماد واستخدام جميع أشكال الطاقة المتجددة في إطار سعيها المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة،

وتعزيز سبل الحصول على الطاقة، وتحقيق أمن الطاقة،

ودفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون للوصول إلى مستقبل مزدهر.