الأمة| حمل وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مسؤولية ما تشهده بلاده طيلة السنوات الـ7 الماضية.

وأكد «ابن مبارك»، في كلمة اليمن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها الـ 76، المنعقدة حاليًا بنيويورك، أن مليشيات الحوثي تتلقى دعمًا إيرانيًا لزعزعة الاستقرار.

وأشار وزير الخارجية، إلى أن إيران جزء من المشكلة في اليمن وليست جزءًا من الحل، واصفًا الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي بما تفعله «داعش والقاعدة».

تعنت الحوثي

وأضاف أن انقلاب الحوثيين على الشرعية أوقف المرحلة الانتقالية التي كانت تشهدها البلاد عقب ثورة الشباب في عام 2011 والتي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وشدد وزير الخارجية على تعاون الحكومة الشرعية مع المبعوث الدولي، ودعمها المستمر للخروج من الأزمة عبر الحل السياسي، لكن المليشيات دائمًا ما تتعنت.

وقال «ابن مبارك»: «مددنا يدنا للسلام عدة مرات، وقدمنا الكثير من التنازلات من أجل السلام، لكن جميع الجهود قوبلت بالتعنت الكامل من قبل الحوثيين».

دعم اقتصادي

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب وزير الخارجية دعم جهود تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ووقف تدهور العملة عبر العديد من الإجراءات بما في ذلك صرف أموال المساعدات والبرامج والمشاريع المختلفة لكل المنظمات والوكالات العاملة في اليمن عبر البنك المركزي اليمني.

وشدد على حاجة البلاد الماسة إلى حزمة دعم مالي، بما في ذلك وعلى وجه السرعة تقديم وديعة مالية للبنك المركزي اليمني لمنع المزيد من الانهيار للاقتصاد اليمني والعملة الوطنية وتفاقم الأعباء الاقتصادية على المواطن.

أوضاع صعبة

وأشار إلى الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يشهدها اليمن منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية، قائلًا: «مع تدهور الاقتصاد الوطني وانخفاض فرص العمل وتدهور سعر صرف العملة الوطنية، تقلص الاقتصاد الوطني بأكثر من 50 بالمئة خلال السنوات السبع الماضية وبمرور الوقت، أصبح ضعف القدرة الشرائية للمواطنين هو الدافع الأكبر لخطر المجاعة التي تهدد ملايين اليمنيين».

واستطرد: «مع ذلك تستمر الميليشيات الحوثية في فرض المزيد من الإتاوات والضرائب والجمارك -حتى فيما بين المدن اليمنية- وتسخيرها للمجهود الحربي الأمر الذي أعاق قدرة الحكومة على صرف المرتبات المتوقفة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات منذ أكثر من 5 أعوام».

كما طالب ممثل الشرعية أمام الجمعية العمومية، المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين لتوريد المبالغ المحصلة إلى البنك المركزي لدفع رواتب القطاع المدني بانتظام والتوقف عن فرض الجبايات الباهظة تحت مسميات مختلفة مثل المجهود الحربي وتمويل مناسباتها الدينية المتعددة، على حد قوله.

اقرأ أيضًا: «قُتلوا بدمٍ بارد».. إعدام جماعي بصنعاء على طريقة نظام «الملالي»