أفاد سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، أن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة انتحارية إيرانية الصنع وأن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من تدميرها كلها.

 

وأوضح سلاح الجو أن الطائرات المسيرة أُرسلت من ناحيتي الجنوب الشرقي والشمال.

 

حثت السلطات سكان العاصمة الأوكرانية كييف على التوجه إلى ملاجئ الغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مع إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء المدينة، وذلك بعد يوم من تنفيذ روسيا أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب في فبراير.

 

وبعد الثانية صباحا بقليل، نبهت حكومة مدينة كييف على قناتها على تطبيق المراسلة تلغرام إلى إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية ودعت السكان إلى التوجه للملاجئ.

 

وقال حاكم منطقة كييف أوليكسكي كوليبا على تلغرام إن “هجوما بطائرات مسيرة” ما زال جاريا.

 

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور، مساء الخميس، أن الدفاعات الجوية في وسط وجنوب وشرق وغرب أوكرانيا صدت 54 صاروخا روسيا و11 طائرة مسيرة خلال واحدة من أكبر الهجمات الجوية الروسية منذ بدء الحرب في فبراير.

 

وأقر زيلينسكي بأن معظم المناطق في بلاده تعاني من انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف أن المناطق التي شهدت انقطاعات كبيرة في الكهرباء تشمل العاصمة كييف وأوديسا وخيرسون في الجنوب والمناطق المحيطة، والمنطقة المحيطة بلفيف بالقرب من الحدود الغربية مع بولندا.

 

وقال: “لكن هذا لا شيء مقارنة بما كان يمكن أن يحدث لولا قواتنا البطولية المضادة للطائرات والدفاع الجوي”.

 

وأظهرت لقطات لـ”رويترز” عمال الطوارئ وسط حطام منازل في كييف دمرها انفجار ودخانا ناجما عن سقوط صواريخ يتصاعد في السماء. وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق إن أكثر من 120 صاروخا أطلقت خلال هجوم الخميس.

 

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن أكثر من 18 مبنى سكنيا وعشر منشآت حيوية للبنية التحتية دُمرت في الهجمات الأخيرة.

 

وأدت الضربات الجوية الروسية في الأشهر القليلة الماضية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن الملايين في درجات حرارة شديدة البرودة.

 

وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن مساعدات عسكرية إضافية بنحو ملياري دولار لأوكرانيا، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي يوفر الحماية من الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

 

وقالت بريطانيا، الجمعة، إنها منحت أوكرانيا أكثر من ألف جهاز للكشف عن المعادن و100 من معدات تفكيك القنابل للمساعدة في تطهير حقول الألغام.

 

وأفاد وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان: “استخدام روسيا للألغام واستهداف البنية التحتية المدنية يؤكد القسوة المروعة لغزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.

 

وأضاف: “ستساعد هذه الحزمة الأخيرة من الدعم البريطاني أوكرانيا على تطهير الأراضي والمباني بأمان بينما تستعيد أراضيها”.

 

ونفت موسكو مرارا استهداف المدنيين، لكن أوكرانيا تقول إن قصفها يوميا يدمر المدن والبلدات ومنشآت الطاقة والبنية التحتية الطبية وغيرها.

الأمة ووكالات

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية