قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية قصفت متحفا في وسط مدينة كوبيانسك بشمال شرق أوكرانيا خلال هجوم الثلاثاء، مما أدى لمقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض.

وندد الرئيس الأوكراني بهجوم روسي “همجي” على متحف في المدينة، واعتبره “جريمة حرب” جديدة تسببت بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرة.

وقال زيلينسكي على تلغرام “حتى هذه المرحلة، تبلّغنا مقتل موظف في المتحف وإصابة عشرة أشخاص”، منتقدا الروس الذين “يقتلون الأوكرانيين بأساليب همجية”.

وأظهر مقطع مصور نشرته الشرطة أفرادها وهم يحفرون بين الأنقاض وينتشلون امرأة كانت محاصرة ثم ينقلونها وهي بلا حراك إلى محفة يحملها عمال الإنقاذ، وفقا لرويترز.

وأشار مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، على تلغرام إلى أن الهجوم الروسي نُفّذ باستخدام صاروخ سوفياتي الصنع من طراز “إس-300”.

وتقع كوبيانسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 26 ألفا، في منطقة خاركيف، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية احتلته القوات الروسية لأشهر بعد أن غزت أوكرانيا في فبراير 2022.

واستولت القوات الروسية على كوبيانسك في أولى أيام الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة عليها في سبتمبر بعد هجوم مضاد خاطف طاردت خلاله القوات الروسية حتى تمكنت أيضا من السيطرة مجددا على مدينتي إيزيوم وبالاكليا.

لكن قوات موسكو التي تلقت تعزيزات مع تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط في روسيا، عادت للهجوم في بداية العام الحالي في هذه المنطقة، ما أثار خوف السكان، وفقا لفرانس برس.

وفي مطلع مارس، أمرت أوكرانيا بإجلاء الفئات الضعيفة من سكان مدينة كوبيانسك والمناطق المجاورة لها في شمال شرق البلاد مع تصاعد المخاوف من أن تسيطر روسيا مجددا على المدينة.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية