الأمة| أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الأنباء التي تتردد حول انسحاب قواته من اليمن غير صحيحة.

وأوضح التحالف، مساء الأربعاء، عبر إحدى الفضائيات السعودية، إن «التحرك وإعادة تموضع القوات أمر معمول به في كافة جيوش العالم».

وأضاف أن «التحركات تتوافق مع استراتيجية التحالف في منطقة العمليات العسكرية»، مؤكدًا على الوقوف مع الشعب اليمني ودعم الجيش لاستعادة الدولة.

يذكر أن قوة سعودية كبيرة غادرت أمس الثلاثاء، محافظة عدن -جنوبًا- التي تقود فيها قوات السعودية عمليات التحالف ضد مليشيات الحوثي.

ووسط إجراءات أمنية مشددة، استقبل مطار عدن الدولي، أمس، طائرة شحن تابعة للمملكة لنقل معدات وجنود.

الأحزاب تستغرب أداء التحالف!

ومطلع نوفمبر الجاري، أصدرت أحزاب وقوى سياسية يمنية، من بينها «الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والرشاد»، بيانًا أعربت فيه، عن استغرابها الشديد لأداء التحالف العربي ولسوء إدارته للمهمة التي أُنيطت به.

واعتبر البيان، أن «قيادة الشرعية» فشلت فشلًا ذريعا في مسؤولياتها على مختلف الأصعدة، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وإعلاميًا وعلى كافة الأصعدة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

ضربات جديدة في صنعاء

ومنذ دقائق، نفذت مقاتلات التحالف، ضربات جوية على معسكرات ومواقع تابعة للمليشيات المدعومة من إيران في العاصمة المحتلة صنعاء.

وأفاد شهود عيان داخل صنعاء، بسماع دوي انفجارات هائلة في مناطق متفرقة بالعاصمة المحتلة، إثر غارات مقاتلات التحالف على معسكرات الحوثيين.

بداية التحالف

وفي مارس 2015، أعلنت السعودية تشكيل تحالفًا عسكريًا من عدة دول عربية، لدعم الحكومة الشرعية باليمن بناءً على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصو هادي.

وتساند قوات ومقاتلات تحالف الشرعية بقيادة السعودية ودولة الإمارات، الجيش اليمني ومقاتلي المقاومة الشعبية في حربها ضد مليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ 2014.

ضحايا الحرب

وأودت الحرب اليمنية التي تستمر للعام السادس على التوالي، إلى مقتل نحو 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني.

وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فإن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، كما يصنف من أكثر دول العالم العربي فقرًا.

ودفعت الحرب نحو 3.3 مليون شخص إلى النزوح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدات الإنسانية.