ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

الأمة| أثارت الزيارة السرية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو إلى السعودية، تساؤلات عديدة حول احتمالية لحاق المملكة بقطار التطبيع قُبيل مغادرة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب البيت الأبيض.

ترامب الذى دفع الإمارات والبحرين والسودان إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال في نهاية أكتوبر الماضي، إن هناك 5 دول عربية مستعدة للتطبيع مع غير الـ5 المطبعة معها بالفعل؛ في إشارة إلى الإمارات والبحرين والسودان ومصر والأردن.

لكن صحيفة «وول ستريت جورنال»، كشفت تراجع ولي العهد السعودي عن انضمام بلاده إلى قطار التطبيع، مشيرة إلى أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأمريكية وراء ذلك.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية عن مستشارين سعوديين ومسؤولين أمريكيين -لم تسمّهم- قولهم إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما سافر إلى السعودية نهاية الأسبوع الماضي لإجراء لقاء سري مع بن سلمان، كان يأمل في الحصول على تأكيدات بأن صفقة التطبيع ستكون في متناول اليد».

وأوضحت المصادر أن «اللقاء السري الذي جمع قادة سعوديين وإسرائيليين في مدينة «نيوم» شمالي المملكة فشل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بسبب تراجع بن سلمان بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية فوز جو بايدن».

وقال المستشارون السعوديون للصحيفة إن «بن سلمان، الحريص على بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس بايدن، كان مترددا في عقد الصفقة الآن»، وأشاروا إلى أن «الأمير السعودي يرى أن بإمكانه استخدامها لاحقا للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد».

وأضافوا أن «التوصل إلى اتفاق تحت رعاية الرئيس الأمريكي الجديد يمكن أن يضع العلاقات بين إدارة بايدن والرياض على أسس متينة. كما لفتت الصحيفة إلى أن عوامل أخرى لعبت دورًا في قرار ولي العهد السعودي ومنها أن «الأمير الشاب لديه وجهة نظر مختلفة عن رؤية والده الملك سلمان حول كيفية معالجة قضية الفلسطينيين الذين يسعون إلى تأسيس دولة خاصة بهم».

وذكرت أن «العاهل السعودي كان على علم بمحادثات نجله مع الإسرائيليين، لكن حالته الصحية السيئة منعته من فهم النطاق الكامل للمناقشات».

فيما قال مسؤول أمريكي للصحيفة إن «السعودية تحاول معرفة أفضل السبل لاستخدام اتفاق التطبيع من أجل إصلاح صورتها في واشنطن وخلق نوايا حسنة مع بايدن والكونغرس».

وأشار مسؤولون أمريكيون آخرون لـ«وول ستريت جورنال» إلى أن «هذا لا يعني أن الاتفاق لن يتم بنهاية المطاف، وفرص إبرام التطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل مغادرة ترامب لمنصبه في 20 يناير المقبل ليست مستحيلة».

وأكدت الصحيفة أن «كل من المستشارين السعوديين والمسؤولين الأمريكيين واثقون من أن بن سلمان سيقدم على التطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف».

اقرأ أيضًا: «نتنياهو» يطير إلى الإمارات والبحرين الأسبوع المقبل