بدأت المملكة المتحدة بسحب عدد من موظفي سفارتها في أوكرانيا، مع تصاعد القلق من غزو روسي للبلاد.

وقال مسؤولون إنه لا يوجد تهديد محدد للدبلوماسيين البريطانيين، لكن نصف الطاقم العامل في السفارة في كييف سيعود إلى بريطانيا.

يأتي ذلك بعدما أمرت الولايات المتحدة عائلات موظفي سفارتها في أوكرانيا بالمغادرة، ومنحت وزارة الخارجية الأمريكية الإذن للموظفين غير الأساسيين بالمغادرة، كما حثت المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا على التفكير في المغادرة.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إن هناك تقارير تفيد بأن روسيا تخطط لعمل عسكري كبير ضد أوكرانيا، لكن موسكو تنفي المزاعم بأنها تخطط لأي غزو.

وجاء في تحذير وزارة الخارجية أن الأوضاع الأمنية “لا يمكن التكهن بها ويمكن أن تتدهور دون سابق إنذار”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إن الحكومة تعد “سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تدخل في حسابات الرئيس بوتين”، بما في ذلك تعزيز الدفاعات في أوكرانيا بمزيد من المساعدات العسكرية.

من جهتها، أكدت أوكرانيا الاثنين أن قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف “سابق لأوانه” في ظل مخاوف من غزو روسي محتمل.

وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو في بيان “نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأميركي سابقة لأوانها وتعكس حذراً مبالغاً فيه”.

كذلك أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين أن الاتحاد لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه في أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة، مضيفًا أن لا حاجة “لتهويل” الوضع فيما المحادثات مع روسيا لا تزال جارية.

وقال بوريل لدى وصوله إلى لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ويتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو “لن نقوم بالأمر نفسه لأن ليس لدينا أسباب محدّدة لذلك”. وأضاف “لا أرى سببًا للتهويل طالما أن المحادثات جارية”.

وحذر رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خطر نشوب صراع جديد في أوروبا، بعد حشد ما يقدر بنحو 100 ألف جندي روسي على الحدود.

ووصلت إلى أوكرانيا السبت حوالي 90 طناً من “الأسلحة الفتاكة” من الولايات المتحدة، بما في ذلك ذخيرة لـ “المدافعين عن الخطوط الأمامية”.

وكانت روسيا قد استولت على أراض أوكرانية من قبل، عندما ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، بعد أن أطاحت البلاد برئيسها الموالي لموسكو.

منذ ذلك الحين، يخوض الجيش الأوكراني حربًا مع المتمردين المدعومين من روسيا في مناطق في الشرق بالقرب من حدود روسيا. وقُتل ما يقدر بنحو 14000 شخص في منطقة دونباس.

ويوم الأحد، اتهمت وزارة الخارجية البريطانية بوتين بالتخطيط لتنصيب شخصية مؤيدة لموسكو لقيادة الحكومة الأوكرانية.

وحذر وزراء بريطانيون من أن الحكومة الروسية ستواجه عواقب وخيمة إذا حدث أي غزو لأوكرانيا.