الأمة| من المقرر أن يجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية في العاصمة الصينية بكين يوم الخميس، في أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من سبع سنوات حيث يدفع الجانبان نحو تطبيع العلاقات.

 

وسيتباحث حسين أمير عبد اللهيان والأمير فيصل بن فرحان حول إعادة فتح السفارات والقنصليات، بعد أسابيع من اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية.

 

كانت هناك تكهنات مكثفة في الأيام الأخيرة حول مكان عقد أول محادثات رسمية بين كبار الدبلوماسيين، مع اقتراح بغداد ومسقط وجنيف كأماكن محتملة.

 

ومع ذلك، وفقًا لتقارير في كل من وسائل الإعلام الإيرانية والسعودية، استقر الطرفان في نهاية المطاف على بكين، التي استضافت أيضًا محادثات بين كبار المسؤولين الأمنيين في طهران والرياض الشهر الماضي.

 

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، في بيان، بعد محادثة هاتفية رابعة بين كبار الدبلوماسيين في أقل من ثلاثة أسابيع، إن الجانبين اتفقا على الاجتماع “في الأيام المقبلة”.

 

ولم يكشف البيان في ذلك الوقت عن مكان وتوقيت القمة التي طال انتظارها.

 

وأكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الاجتماع، قائلة إن الصين اختيرت “لدورها الإيجابي في التوصل إلى الاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين”.

 

ومن أهم الأمور المطروحة على جدول الأعمال خلال اجتماع الخميس، إعادة فتح السفارات والقنصليات وتعيين سفراء في البلدين.

 

قطعت إيران والسعودية علاقاتهما بعد أن اقتحم حشد غاضب السفارة السعودية في طهران في يناير 2016 بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي الشيخ نمر النمر.

 

منذ أبريل 2021، انخرط الجانبان في محادثات ماراثونية يسرتها بغداد ومسقط، لكن التدخل الصيني هو الذي أدى إلى انفراج الشهر الماضي.

 

وجاء في البيان المشترك الصادر عن الصين وإيران والسعودية في بكين في أوائل مارس / آذار أن كبار الدبلوماسيين سيعملون على تحديد سبل إعادة فتح البعثات الدبلوماسية بحلول 10 مايو / أيار – في غضون شهرين.

 

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية الأسبوع الماضي، قال أمير عبد اللهيان إن ما يعتبره البلدان مهمًا هو “تنفيذ الاتفاق” المتفق عليه الشهر الماضي.

 

قال نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر، الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض.

 

وقال: “دعا العاهل السعودي الملك سلمان الرئيس لرزياة المملكة، وكانت هناك استجابة لهذه الدعوة، ونأمل أن تحدث أشياء جيدة”.

من عبده محمد

صحفي