أكدت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، أن الجامعة العربية أقحمت نفسها في الانحياز الواضح من إحدى الدول، مطالبة بعدم تصديق القصص بأن ليبيا أرض حرب ودمار.                                                                                                 

وقالت المنقوش أمام الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية أعضاء جامعة الدول العربية، الذي يعقد في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد: “حكومتنا ملتزمة بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ومصرّة على أن يكون للجامعة العربية دور في استقرار ليبيا.”

وأشارت إلى أن الحكومة الليبية ترفض تسييس مواثيق الجامعة العربية، لافتة إلى أنّ هناك محاولات لكسر إراداة الليبيين وعدم تحويل التضامن العربي إلى واقع ملموس.

هذا وشكرت دول الجزائر وقطر وسلطنة عُمان على مواقفها تجاه الشعب الليبي، معبّرة في الوقت ذاته عن مؤازرتها لتونس وشعبها.

وأردفت قائلة: “عقدنا الاجتماع التشاوري العربي بنجاح رغم الصعوبات ولاشك أن الظروف الإقليمية كانت مؤثرة”.

وأضافت: “استغربنا ابتداع أمانة الجامعة العربية شرط غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق وهو أن تؤكد 14 دولة عربية حضورها كتابيا”، معتبرة أن الجامعة العربية أقحمت نفسها في الانحياز الواضح من إحدى الدول.

وتابعت في كلمتها: “نرى عقد الاجتماع في ليبيا وبأي شكل دعما للاستقرار، والحاضرون أشادوا بتمسك ليبيا بحقها في عقد الاجتماع التشاوري”.

وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات قد غابوا  عن اجتماع الجامعة العربية في ليبيا في ظل مواقفهم المعادية والنظر إليها باعتبارها حكومة منتهية الولاية رغم اعتراف هذه العواصم والمجتمع الدولي بهذه الحكومة ووجود تمثيل دبلوماسي لهذه العواصم في طرابلس

من جانبه ثمن فتحي باشاغا رئيس ما يسمي بالحكومة المكلفة من برلمان طبرق فتحي باشاغا تغيب  دول عربية عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الجامعة العربية في العاصمة الليبية طرابلس، مبديا ترحيبه  بهذا الأمر.

وقال باشاغا في بيان: “نشكر الدول العربية والإسلامية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأمانة العامة للجامعة العربية على امتناعهم عن المشاركة في المسرحية التي حاولت الحكومة المنتهية الولاية تسويقها للإدعاء بأنها الجهة المعترف بها دولياً وفق قوله

وأضاف: “أدعو الأشقاء العرب لدعم وحدة البلاد والمصالحة بين الليبيين ودعم التسوية الليبية الليبية التي ستدفع إلى وجود سلطة منتخبة تمثل إرادة الشعب الليبي.”

وأردف قائلا: “كما أدعو جيراننا في دولتي الجزائر وتونس إلى إعادة النظر في سياستيهما الخارجية تجاه ليبيا، وألا ينجرا وراء أهواء حكومة انتهت ولايتها القانونية والإدارية من قبل السلطة التشريعية وفقا لأحكام الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي بحسب زعمه .