أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، الخميس، أن بلاده ستستقبل نظيره الأرميني “أرارات ميرزويان”، في مارس المقبل، في وقت تسعى فيه الجارتان لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

وفي تصريحات للصحفيين بأنقرة، قال “جاويش أوغلو” إن رئيس الوزراء الأرميني “نيكول باشينيان” رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 مارس ، مشيرا إلى أن عملية تطبيع العلاقات بين البلدين تمضي قدما بإجراءات لبناء الثقة،

وأضاف: “وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص (روبين روبينيان)، وأخيرا قال (رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان) إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي”.

ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية أو تجارية مع جارتها الشرقية منذ حقبة التسعينيات. ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرمني تزعم يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم سنة 1915.

وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت في 1915 بأنها إبادة جماعية، تقر تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.

وفي وقت سابق من ينايرالجاري، قالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من 10 سنوات بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت “إيجابية وبناءة”، ما يعزز احتمالات عودة العلاقات وفتح الحدود.