شهادات مروعة على حياة الروهنجيا اثناء هروبهم
شهادات مروعة على حياة الروهنجيا اثناء هروبهم
شهادات مروعة على حياة الروهنجيا اثناء هروبهم

قال أحد الهاربين من رصاص الجيش البورمي وسواطير البوذيين في أراكان ويدعى “محمد راشد الأركاني” أن بعض المسلمين الروهنجيا الفارين لم يستطع تحمل العذاب الجوع والعطش والخوف والعذاب فقتلوا أنفسهم.

محمد روي مشاهد لا يتخيلها بشر أثناء رحلتهم والتى نشرها موقع الإغاثة الإنسانية التركية، واصفا معاناتَه التي عاشها في عرض البحر طيلةَ أيام إلى أن قامت بعض قوارب الصيادين الإندونيسيين بإنقاذهم وإحضارهم إلى مخيم اللاجئين قبل 6 أيام.

“أُرغِمنا على ركوب السفينة بقوةِ السلاح. وما أنْ صِرنا في عرض البحر حتى غادر السفينةَ ربانُها وطاقُمها البوذيون وبقينا نحن هناك تحاصرنا المياه من كل اتجاه. كان عددنا يتجاوز الـ 450 شخصاً، ولم يمكن على متن السفينة من طعام إلا عِدْلَاً من الأرز. لم يمضِ الكثير من الوقت حتى أودى الجوعُ والحرُ بعقول عددٍ منا، ولم يستطع آخرون تحمل ذلك العذاب فقتلوا أنفسهم”

هيئة الإغاثة

ومن شهادات هيئة الإغاثة قالت، “قمنا بزيارة مخيم اللاجئين الأراكانيين في إقليم آتشيه في إندونيسيا لتقديم المساعدات لأخوتنا المسلمين المقيمين هناك وحتى نسمح عن أفئدتهم شعور الوحدة الذي بات يتغلغل في أعماقهم. كم سرَّتنا بسمات الأطفال التي ارتسمت على وجوههم عند تسليمهم ما هو حق لهم من المساعدات، وتزويدهم ببعض من الطعام الساخن. لقد كنا شهوداً على لحظات جميلة في المخيم حيث يقيم أكثر من 2000 أراكاني، لكن الذي سمعناه من أفواههم كان مرعباً حقاً… إن مجرد وصف الألم الذي شهده هؤلاء للحفاظ على حياتهم تقشعر له الأبدان.

مسئول الإغاثة أكدوا أن مسلمو الأركان يعانون الظلم والاضطهاد في بلادهم منذ أكثر من 250 عاماً ويُقتلون جماعياً في مجازر مروعة ترتكبها الجماعات والعصابات البوذية. ففي عام 1942 سفكت تلك الجماعات والعصابات دماء نحو 150 ألفاً من الأركانيين واغتصبت النساء ثم علقت أجسادهن على الرماح. ولم تكن تلك المرة الأخيرة، فقط فعلت ذلك مراراً وتكراراً وكان آخرها في حزيران 2012 حيث قتلت الآلاف من المسلمين في أراكان.

و عن أحوال من بقي من المسلمين في أراكان، قال شهود عيان، إنه ممنوع عليهم التنقل بين القرى دون الحصول على إذن، أما من لا يلتزم بذلك فإنه يعاقب بالسجن لسبع سنوات. كما لا يسمح لهم التجوال في الليل أو زيارة الأقارب والجيران إلا بإذن من الشرطة.

ويحرم المسلمون في أراكان من كافة إمكانات وخدمات الدولة، فمثلاً ليس في إمكانهم دخول المشافي الحكومية، كما يمنع عنهم العمل في الدوائر الحكومية. حتى الهُويات هم محرومون منها لأن السلطات لا تعدهم من المواطنين.