الأمة| أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 30 في المائة من الأطفال في لبنان ينامون على معدة فارغة بسبب الأزمة الاقتصادية والفقر في البلاد.

يونيسف نشرت تقريرا حول تأثير الأزمة الاقتصادية في لبنان على الأطفال.

وجاء في التقرير أن 77 في المائة من الأسر في لبنان ليس لديها ما يكفي من الغذاء أو الدخل لشراء ما يكفي من الغذاء لأطفالها ، وأن أكثر من 30 في المائة من الأطفال في البلاد ينامون جوعى في المساء.

ووفقًا للتقرير، الذي استعرضته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية NNA، فإن 60 في المائة من العائلات في البلاد قادرة على التسوق لشراء الطعام عن طريق الاقتراض أو ادخار فواتيرها غير المدفوعة.

وجاء في التقرير أن 40 في المائة من الأطفال ليس لديهم أي من أفراد الأسرة يعملون، وأن 30 في المائة لا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية التي يحتاجونها.

كما دعا تقرير اليونيسف السلطات اللبنانية إلى توسيع تدابير الحماية الاجتماعية من خلال توفير الاحتياجات العاجلة والخدمات الصحية الأساسية لجميع الأطفال في البلاد.

الأزمة الاقتصادية في لبنان

يشهد الاقتصاد اللبناني، الذي يتميز ببنية هشة للغاية من حيث الانقسامات السياسية القائمة على الأديان والطوائف المختلفة، أكبر أزمة منذ الحرب الأهلية 1975-1990.

ذكر البنك الدولي، في تقريره بعنوان “لبنان يغرق”، عن الأزمة الاقتصادية التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 وتفاقمت مع انفجار في مرفأ بيروت في 4 أسطس/ آب 2020، أن “الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان تراجع منذ منتصف القرن التاسع عشر”.

يتم تداول الليرة اللبنانية بأسعار مختلفة بسبب انخفاض قيمة البنوك والسوق السوداء، على الرغم من أن البنك المركزي اللبناني يبقي سعر الصرف ثابتًا. في حين أن السعر الرسمي الذي يحدده البنك المركزي هو 1507، والسعر الحالي في البنوك هو 3 آلاف و 900 ليرة، ويتم تداول الدولار بسعر 17 ألف ليرة في السوق السوداء اعتبارًا من اليوم.

ولأن الضروريات الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود يتم استيرادها بالدولار في لبنان، فإن سعر الصرف في السوق السوداء يؤثر بشكل مباشر على تكلفة المعيشة في البلاد.

/الأناضول/

من عبده محمد

صحفي