الأمة| نفقت كميات كبيرة من الأسماك في هور الدلمج بمحافظة الديوانية جنوب العراق، فيما توقع مسئولون وجود شبهة تسميم متعمد.

وتداول نشطاء هذا الأسبوع صورا تظهر نفوق مئات الاطنان من الأسماك في هور الدلمج بشكل مفاجئ، في تكرار للمأساة التي وقعت بنفس المنطقة قبل عام، وفي كمحافظة بابال قبل عامين تزامنا مع إعلان وزارة الزراعة الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأسماك.

وقالت لجنة مكونة من كادر المستشفى البيطري في محافظة الديوانية ووزارة الزراعة اليوم الأربعاء بعد أخذ عينات وفحصها للتحقيق في ظاهرة نفوق الأسماك في هور الدلمج، إنه تم ملاحظة نفوق اعداد مختلفة الأنواع والأوزان من الاسماك طافية على سطح المياه ، فضلا عن كثرة الطحالب المغطية للمساحات المائية للهور.

وبعد إجراء الفحص العيني وإجراء الصفة التشريحية على عينات من الأسماك النافقة حديثا، قالت اللجنة إنها لم تجد “أية آفات موضوعية أو منتشرة على السطح الخارجي للأسماك والزعانف..-ولا- أية آفات أو تغير لوني في خياشيم الأسماك”.

وقالت اللجنة إن “الصفة التشريحية بينت وجود اصفرار مع وجود بقع نزفية دقيقة منتشرة وواضحة ومختلفة الأحجام على سطح الكبد مما ولد لدى اللجنة اشتباه بتسمم الأسماك والذي قد يعزي للصيد الجائر”.

وأكدت على “عدم ملاحظة أية تغيرات مرضية في باقي أحشاء الأسماك”.

من جهته قال المستثمر الذي قدم شكوى إلى مديرية الزراعة في الديوانية إن حالة نفوق الأسماك قد تكون بسبب كثرة نبات القصب أو نتيجة مخلفات “كيميائية”.الصورة

وردًا على ذلك قالت اللجنة إنه تم أخذ نماذج من ( الغلاصم وکبد و طحال الاسماك النافقة ) من قبل الكادر البيطري فضلا عن نماذج ( المياه ، الطحالب ) من مناطق مختلفة لأغراض الفحص المختبري والذي ستظهر نتائجه خلال 24 ساعة لأجل بيان أسباب النفوق مختبرياً.

وأوصت اللجنة بمفاتحة الجهات الأمنية المختصة بتوفير دوريات من الشرطة النهرية على امتداد المصب العام ( النهر الثالث ) مع التأكيد على متابعة المسافة الممتدة من شركة النفط الصينية الى الطريق العام لتقاطع الشوملي والتي هي بطول ( 30 ) كم مع التشديد على متابعة الانهر الفرعية ضمن المنطقة المذكورة أعلاه کون هذه المقاطع خالية من المتابعة الأمنية.

ومبدئيا عزت اللجنة أن يكون “الصيد الجائر” من خلال (المبيدات، السموم، الكهرباء) كأحد الاسباب الرئيسية لنفوق الأسماك.

وفي عام 2018 وجه البعض أصابع الاتهام في قضية نفوق الأطنان من الأسماك للمستوردين، ولم يستبعد آخرين وقوف إيران وراء هذه الكارثة البيئية.

الصورة

 

من عبده محمد

صحفي