كشفت إيران، إن حجم صادراتها إلى العراق من السلع، بلغ أكثر من 5 مليارات دولار، مؤكدة وجود تفاهمات مشتركة ستصب في مصلحة طهران لو تحققت.

ونقل التلفزيون الإيراني عن رئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية المشترك يحيى آل إسحاق، قوله إن “صادرات إيران للعراق وصلت إلى قيمة 5.7 مليار دولار في 9 شهور خلال فترة 20 آذار حتى 20 كانون الأول 2020”.

وأشار آل إسحاق إلى أن “حجم الصادرات المذكور تحقق رغم تأثيرات جائحة كورونا، إذ كان من المستهدف تسجيل 20 مليار دولار”.

وتابع، “في السنة المالية المنتهية 19 مارس/آذار 2020 تم تصدير سلع بقيمة 12 مليار دولار للعراق مقابل توريد مئات ملايين الدولارات”، مبينا أن “هذا الحجم من الصادرات والواردات غير متوافق”.

ولفت إلى أن “ثمة مفاوضات للتبادل التجاري بين البلدين، وأن تحقيق ذلك سيكون بمصلحتنا، إذ سيصبح بالامكان توريد العديد من الاحتياجات من العراق في ظل توافر بعض مستحقاتنا والامكانيات المالية بهذا البلد”.

واعتبر آل اسحاق أن “تدشين مشروع ترانزيت السلع من العراق، سيخلق سوقا كبيرا بين ايران والعراق، وهذا يتطلب تشريعات وقرارات بدأ البرلمان العراقي باقرارها فيما تبقت اللوائح التنفيذية ومن المقرر معالجة هذا الموضوع في غضون الأشهر المقبلة”. 

يشار إلى أن القطاعات الإنتاجية في العراق، معطلة بسبب فتح السوق العراقي أمام المنتجات الإيرانية، رغم ردائتها، حيث تعتمد طهران بشكل أساسي على العراق في التغلب على العقوبات الأمريكية. 

والعراق بمثابة سوق رئيسي للمنتجات الزراعية الإيرانية، ومواد البناء، وسلع الألبان، فضلاً عن الأسماك، رغم إعلان العراق الاكتفاء الذاتي منها، ورغم عدم جودة المنتجات الإيرانية بشكل عام.

وتحتاج إيران إلى استمرار التجارة مع العراق، في ظل العقوبات الاقتصادية الدولية، وتوقف حركة بيع نفطها، لكن يبقى خطر وصول منتجات ملوثة بفيروس كورونا أكبر ما يهدد العراقيين.

 

من عبده محمد

صحفي