رغم إنفاق عشرات الآلاف من الجنيهات كل عام لمكافحة الفئران داخل مجلس العموم البريطاني، إلا أن تلك القوارض لاتزال تملأ البرلمان رغم كل محاولات القضاء عليها.

وأمس السبت خلصت مراجعة رسمية، أجريت في بريطانيا، إلى أن البرلمان مليء بالفئران «الخارقة» التي تهرب من الفخاخ المنصوبة لها.

وكشفت المراجعة، عن وجود حوالي 600 فخ في مطابخ ومناطق تقديم الطعام في قصر وستمنستر، ولكن يبدو أن الفئران مقاومة للعديد من السموم.

وبحسب تقارير صحافية محلية، فقد طلبت السلطات البرلمانية إجراء مراجعة داخلية للمشكلة التي كشفت أن قتل الفئران المتجولة في مجلس العموم واللوردات أصعب بكثير من قتل القوارض العادية.

وكان تصنيف الصحة الغذائية في البرلمان قد انخفض في شهر نوفمبر الماضي من 5 إلى 2، بعدما تم العثور على فضلات الفئران في العديد من مناطق تقديم الطعام في البرلمان.

وتقول صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن التفتيش الصحي الصادر عن مجلس مدينة وستمنستر، ذكر أن هناك نقصا في المراقبة الكافية، مشيرا إلى أن التنظيف اليومي الشامل لا يتم بانتظام.

ونقل عن متحدث باسم البرلمان البريطاني قوله للصحيفة إن : البرلمان مكان آمن للعمل وتناول الطعام، مع وجود ضوابط صارمة لسلامة الغذاء والنظافة.

وأضاف: نحن ملتزمون بالحفاظ على برنامج إنساني وأخلاقي لمكافحة القوارض، مع التركيز على الإجراءات الوقائية، وعند الضرورة، استخدام أساليب المكافحة المختلفة.

جدير بالذكر أن مشكلة الفئران داخل البرلمان البريطاني قديمة وتعود لأكثر من عقد، لكن أعداد الفئران شهد زيادة في الفترة الماضية، وفي أكثر من مرة خرجت الفئران من أوكارها أثناء جلسات البرلمان، ما تسبب في حال من الرعب لاسيما من قبل أعضاء المجلس من النساء.