دير الزور

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامة “داعش” تمكن من إستعادة السيطرة على جبل “البشري” في البادية السورية والمحاذي لمدينة دير الزور ، بعد تسلل مجموعات من التنظيم إلى المنطقة، وفي حال تمكنت عناصر داعش من تثبيت سيطرتها على المنطقة، فإن مدينة السخنة المحاذية للجبل تكون قد سقطت بيدهم.

وكان تنظيم الدولة قد إستعاد شبه سيطرته علي بلدة “الشولا” في دير الزور من قوات النظام في وقت مبكر من اليوم، ولا تزال الاشتباكات بين التنظيم وقوات النظام مستمرةعلى محاور في محيط الشولا وبالقرب من بلدة كباجب وطريق دير الزور – دمشق الرئيسي.

دير الزوروكانت قوات النظام قد فرضت سيطرتها على جبل البشري آواخر أغسطس الماضي، مع بداية إنطلاق عملياتها لإستعادة مدينة دير الزور، كما كانت قد فرضت سيطرتها بلدة الشولا بعد فك الحصار بشكل كامل عن مدينة دير الزور في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، حتي إستعاد التنظيم اليوم سيطرته عليهما اليوم مرة أخري، بالإضافة الي قيامه بقطع طريق دير الزور – دمشق الرئيسي.

ورغم القصف الجوي للطائرات الحربية الروسية للتنظيم ومواقعه، الا انها لم تنجح في صد تقدمه.

وبحسب المرصد السوري تسببت المعارك على محور الشولا وبادية دير الزور الغربية، في مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام وحلفائه، في حين تسببت الاشتباكات على محاور في بادية السخنة، في مقتل 10 على الأقل من عناصر قوات النظام حلفائه، بالإضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، مع ورود معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين من عناصر التنظيم.

هذا وذكرت مصادر أن تنظيم الدولة أسر مقاتليين روسيين خلال هجومه علي الشولا وقتل آخر، ما يرفع حصيلة خسائر الجانب الروسي في الأيام الأخيرة علي يد “داعش”، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية قد اعلنت قبل أربعة أيام مقتل فاليري أسابوف، قائد مجموعة المستشارين العسكريين الروس بسوريا، بقذيفة أطلقها تنظيم الدولة في دير الزور.

من جهة أخري كانت تقارير قد أشارت الي تمكن قوات النظام من التقدم واستكمال السيطرة على أجزاء من طريق دير الزور – البصيرة الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وهو تقدم هام لقوات النظام أتاح لهم استكمال محاصرة عناصر “تنظيم الدولة” بمدينة دير الـزور بشكل كامل بالإضافة لمحاصرته في منطقة الحسينية وما تبقى له من مناطق على الضفاف الشرقية قبالة مدينة دير الزور، حيث بات التنظيم محاصر بالمنطقة من قبل قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

من عبده محمد

صحفي