هذه رسالة إلى الليبيين، حتى يعي الجميع ما يُدبر لهم من المنظمات الدولية التي تعمل لمصلحة الشركات متعددة الجنسيات، ونوضح في رسالتنا حقيقة مجلس الأمن والأمم المتحدة….

فالأمم المتحدة تتحول من رعاية السلام والأمن الدولي، لرعاية الحروب لتمويل الميزانيات الأمريكية والغربية لتلاشى الانهيار الاقتصادي العالمي حين تنتقى الشركات المتعددة الجنسيات ممثلي الدول ومجالس نوابها ومشرعي القانون الدولي والهيئات الدولية وتحتل الأمم المتحدة والحكومات عن طريق تأثيرها في تشكيلها وبنفوذها تصبح حرب اليمن ولليبيا وسوريا والعراق وقريبا بلبنان وتونس والجزائر وإجهاض الثورات العربية من ذرائع الحروب والحرب على الإرهاب ومن يأمل في توقف هذه الحروب لعقد كامل من الزمن واهم ومن لا يتحصن لتقليل خسائرها جاهل ومن يأمل في أن اليمن الحرب فيها ستقف وهى برعاية دولية مجنون…

 

وليس العيب في المرجعيات التي يرجع لها رجال الدولة والمؤثرون في القرار السياسي حتى لو ملحدين أو كفار ولكن عدم وجود تكافئ نوعى فى العالم والشرق الأوسط والعالم العربي لمديري الشركات العالمية ومعرفة طرقهم وخططتهم وأدواتهم في صناعة الحروب…

 

ومن مكر هؤلاء تبنيهم عدة سلاسل من سياسات متضادة لفرقاء متشاكسون ومتعارضي المصالح ليحدث الصدام الحتمي بينهم لتجنى تلك الشركات أرباحها عن طريق الإمعان في إضعاف الكل واللجوء لتلك القوة الوحيدة كملاذ آمن لهم ولهذا تجدهم أصدقاء العلماني والإسلامي السني والشيعي والليبرالي والشاذ وكل الفرقاء في كل وطن ومحيط جغرافي.

 

ومن مكرهم دعم عدوهم ودعم عدو عدوهم ليتمددا فوق قدرتهم بصور غير علانية لإنهاك الكل كدعم السعودية للحوثي عن طريق طرف ثالث ولا تظهر السعودية في الصورة لتقضى على الإصلاح أو الإخوان باليمن لتتخلص من الطرفين وإغراق اليمن في الضعف لنصف قرن والتخلص من تهديدين في وقت واحد ولأن عز اليمن فيه ذل آل سعود وعز آل سعود مؤسس على ذل اليمن.

من صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية