من مسيرات الجمعة التاسعة في الحراك الجزائري

الجزائر : زكي أيوب

الحراك الشعبي بقي محافظا على سلميته ومطالبه المشروعة وفي هذه ينسجم مع دعوات الجيش للحلول الدستورية.. هذه الحلول متوفرة وممكنة التحقيق إذا توفرت النية في تنفيذها وسبق ونشرت العديد من الحلول الدستورية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وتجنب فخ الفراغ الدستوري الذي تدفع إليه شبكة اللوبي الفرنسي.

 

المنتظر غدا الثبات على المطالب برحيل أدوات العصابة بن صالح وبدوي وبوشارب.

 

قابل هذا هجمة شرسة من طرف أبواق اللوبي الفرنسي الإعلامية والسياسية تستهدف مؤسسة الجيش عبر التضليل وتغليط الرأي العام و الدفع نحو إحداث شرخ بين المؤسسة العسكرية والشعب. الذين ومنذ بداية الحراك ملتحمين مع بعض.

 

رد بيان الجيش التوضيحي وضع النقاط على الحروف حول اتهامات أقلام صحفية و جرائد و قنوات و مواقع لا تزال تحت نفوذ و سطوة اللوبي الفرنسي

 

حذرت منذ بداية الحراك أن القنوات والصحف لا تزال رهينة تحت سطوة اللوبي الفرنسي ووقتها الكثير اتهموني أني أهول وأضخم في الأمر وها هو بيان الجيش البارحة يحذر هذه الأبواق من المغالطات التي تستهدف تشويه صورته و سحب الشرعية الشعبية عن الجيش التي أزعجتهم.

الحذر ثم الحذر.. أعدوا العدة وحصنوا عقولكم.. وتهيأوا للقادم

اذكر مرة أخرى أن أغلب ضيوف القنوات الخاصة منذ بداية الحراك يتم استدعاؤهم عبر الانتقائية الموجهة لخدمة أجندة معينة وهي الفراغ الدستوري والمجلس التأسيسي وشعار “يروحو قاع” واستدراج الجيش للتدخل المباشر. ولا تسمح لمرور الطرح الذي يبين ويشرح وجود حلول وبدائل دستورية تجنبنا السقوط في السيناريو السوداني الذي يفتح علينا باب الضغط الأجنبي.

 

أدوات اللوبي الفرنسي بعدما لفظها الحراك وفضحت إعلاميا وشعبيا وفجأة بعدما فتحت ملفات الفساد تزامن هذا مع الجمعة الثامنة أين وجدنا بعض الوجوه تنشط في مدرجات الجامعات (سابقا كان ملجؤهم للقنوات والحراك) وتذكروا طلبة الجامعات فقط بعد مرور ثماني جمعات .

 

السؤال المطروح هنا: لماذا غابوا عن طلبة الجامعات منذ بداية الحراك حتى الجمعة الثامنة؟ هل محاضراتهم في التخصص الدراسي للطلبة أم توجيه سياسي منظم لخدمة أجندة معينة؟ من أعطى لهم رخصة الدخول والنشاط عبر عقد محاضرات أمام الآلاف من الطلبة في مواضيع سياسية؟

 

لماذا نجد تيار معين له خلفية معينة هو المتواجد والنشط في الحرم الجامعي عكس التيارات الأخرى المختلفة؟

 

إذا تواصل هذا النشاط في الحرم الجامعي سينتج لنا “تفريخ خلايا سرية” تنشط بإيعاز وعند الحاجة وبعد إيجاد الحلول للمطالب الشعبية و رجوع الأغلبية إلى بيوتهم. ستظل هذه الخلايا تنشط كوقود لإبقاء الحراك حيا وتوجيهه للمساومة والابتزاز سياسيا خدمة لأجندات معينة .

 

وقد تطرقت في مقالات سابقة لخطورة ما يتم التحضير له داخل الحرم الجامعي..

شاهدوا الفيديو ولكم الحكم بعدها

https://www.youtube.com/watch?v=xbQ9JhRjL8I&feature=youtu.be&fbclid=IwAR1Aj56Heu4-5IDE5WJEQ3sDeUxf6HhApUZj-OPPkepwW1nRcZwXHAu_ubw&app=desktop

أتمنى أن تكون مطالب الحراك يوم الجمعة من أجل التسريع في الحلول السياسية دستوريا كما تم التسريع في الحلول القضائية.

 

نطالب بالحل الدستوري وهو موجود ومتوفر ونطالب به بدون أدوات العصابة – بن صالح وبدوي –