الأمة| قالت منظمة حقوقية إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية مجدداً بقصف على ريف اللاذقية شمال غرب سوريا، الأيام الماضية، وشددت على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بالوفاء بوعودها.

وجاء في تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنَّ هجوما كيماويا استهدف قرية “الكبينة” بريف اللاذقية في 19 أيار الجاري خلال العمليات العسكرية التي يشنُّها نظام الأسد وروسيا منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي على منطقة إدلب وريف حماة وريف اللاذقية.

ولفت التَّقرير إلى أنَّ النِّظام انتهكَ عبر استخدام الأسلحة الكيماوية في قرية “الكبينة”، القانون الدولي الإنساني العرفي و”اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية”، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبشكل خاص القرارات رقم 2118 و2209 و2235، وأكد أنَّ استخدام الأسلحة الكيماوية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

كما أكدت الشبكة على ضرورة ضغط الأعضاء الأربعة دائمي العضوية في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها لنظام الأسد، الذي يستخدم الأسلحة الكيماوية، وكشفِ تورطها في هذا الصَّدد.

وطالبت الشبكة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بدعم الآلية الدولية المحايدة المنشأة بقرار الجمعية العامة رقم 71/248 الصادر في 21/ ديسمبر/ كانون الأول 2016، وفتح محاكم الدول المحلية التي لديها مبدأ الولاية القضائية العالمية، وملاحقة جرائم الحرب المرتكبة في سورية.

ويوم الجمعة الماضي نفت وزارة الخارجية في النظام السوري، استخدام أسلحة كيماوية في ريف اللاذقية. ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، نقلا “مصدر في وزارة الخارجية السورية” قوله إن “أن الأخبار المتداولة عن استخدام الجيش السوري أسلحة كيماوية في بلدة كباني بريف اللاذقية عارية تماما عن الصحة”.

ولم يسبق أن اعترف النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في قصف المدنينن، وهي العمليات التي وثقتها منظمات وهيئات محلية ودولية بينها أممية.

ودعا التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ضمن ولايتها الجديدة إلى تحديد المسؤولين عن هجوم “الكبينة”، وغيره من الهجمات الكيماوية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.

وشدد التَّقرير على ضرورة أن تُظهرَ الدُّول توحداً أكبر ضدَّ النظام المستخدمِ الأبرز للأسلحة الكيماوية في هذا القرن، وأن تتحرك جديَّاً وبشكل جماعي لتطبيق عقوبات صارمة ورادعة وحقيقية بشكل فوري، وحثَّها على إيجاد تحالف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة؛ لأن روسيا سوف تظلُّ تعرقل مجلس الأمن وتستخدم الفيتو آلاف المرات. 

من عبده محمد

صحفي