عزت النائبة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي “إلهان عمر”، ايوم ، امتناعها عن التصويت لصالح قرار تبناه مجلس النواب يعترف رسميا بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية في الدولة العثمانية، وهو التصويت الذي أثار غضب تركيا.
وقالت “إلهان عمر” في بيان لها : “أعتقد أن المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أمر بالغ الأهمية، لكن لا ينبغي استخدام المساءلة والاعتراف بالإبادة الجماعية كسلاح في معركة سياسية”.
وأضافت: “يجب أن يتم ذلك بناء على إجماع أكاديمي خارج نطاق الأبعاد الجيوسياسة، ويجب أن يشمل الاعتراف الحقيقي بالجرائم التاريخية ضد الإنسانية الإبادة الجماعية البشعة في القرن العشرين، والمذابح الجماعية السابقة، مثل تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والإبادة الجماعية لسكان أمريكا الأصليين، التي أودت بحياة مئات الملايين من السكان الأصليين في هذا البلد”.
وتابعت: “لهذا السبب، أدليت بصوتي بالامتناع عن التصويت في الجلسة الأخيرة للقرار رقم 296”.
والثلاثاء، تبنى مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص “أحداث 1915” بـ”الإبادة الجماعية”، وتم إقراره بأغلبية 405 أصوات.
واعتبرت تركيا أن القرار تم اتخاذه بدوافع سياسية، وأنه يفتقد إلى أي أسس تاريخية أو قانونية.
وقبل أيام، حذرت السفارة التركية في أمريكا، من أي محاولة من مجلس النواب “لإصدار حكم على أحداث 1915″، وقالت “إن الادعاءات المتعلقة بأحداث 1915 لا تستند إلى حقائق قانونية وتاريخية”.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم، أنقرة، بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.