الرئيس الأمريكي الجديد حو بايدن

الأمة| كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، موقف بلاده من تهديدات الرئيس الأمريكي الجديد، الديمقراطي جو بايدن، بملاحقة المملكة دوليًا على مشاركتها في حرب اليمن وقتل الصحافي جمالي خاشقجي.

وأكد الوزير السعودي، خلال لقاء تلفزيوني مع شبكة CNN الأمريكية، أن بلاده تتعامل مع رئيس الولايات المتحدة كصديق سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا.

وأشار إلى أن علاقة المملكة قوية مع الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في أمريكا ومع كل عقد يمر تصبح أقوى وأوسع وأعمق، على حد تعبيره.

وتوقع «الجبير» ألا يكون هناك تغييرًا كبيرًا في السياسة الخارجية لأمريكا، خاصة أن الرئيس المنتخب بايدن، عضو في مجلس الشيوخ منذ 35 سنة، ولديه خبرة هالة حيث عمل نائبًا للرئيس لمدة 8 سنوات.

ورأى الوزير السعودي أن ما يقوله المرشحون في حملاتهم الانتخابية لا يترجم غالبًا بمجرد انتقالهم إلى المنصب، مستشهدًا بهجوم الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب على المملكة قُبل دخوله البيت الأبيض لكنه توجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة.

ورد «الجبير» على سؤال حول إمكانية موافقة الرياض على إعادة فتح باب المفاوضات مع طهران، قائلًا: «سنناقش هذه الأمور مع أصدقائنا في الإدارة الجديدة»، وأضاف: «ما نريده حقًا هو التأكد من أن إيران لن تتمكن أبدًا من الحصول على سلاح نووي، بالإضافة إلى تغيير سلوكها العدواني ودعمها للإرهاب».

وعن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، نهاية الأسبوع الجاري إلى الرياض، واحتمالية إدراج واشنطن جماعة الحوثي في اليمن على قائمة المنظمات الإرهابية قُبيل تولي بايدن، قال الوزير السعودي: «نريد أن يفعل العالم أجمع ذلك».

وكان الرئيس الأمريكي الجديد، رد خلال حملته الانتخابية على سؤال حول الطريقة التي كان يجب على أمريكا التعامل بها مع مقتل الصحافي جمال خاشقجي وحرب اليمن، قائلًا إنه كان سيمضي في تجميد المساعدات العسكرية إلى السعودية وجعلها دولة منبوذة على الصعيد الدولي.

وأضاف، آنذاك: «كنت سأوضح بجلاء أننا لا نعتزم في الواقع بيع الأسلحة لهم، وننوي إجبارهم على دفع الثمن ونبذهم بإلغاء جميع الإعانات الأمريكية الممنوحة للسعوديين ومبيعات أي مواد لهم حيث أن حكومتهم تحظى بقيمة اجتماعية إيجابية قليلة جدا بعد أن قتلت الأطفال والأبرياء ما يحتم ملاحقتها».