الأمة/انطلقت جلسات محاكمة المتهمين بتدبير إنقلاب 30 يونيو 1989 فى السودان اليوم بمركز تدريب ضباط الشرطة بشارع الستين وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقدمت هيئة الدفاع طلبا بوقف إنعقاد الجلسات بسبب جائحة كورونا بعد إصابة المتهم نافع علي نافع بالجائحة، وطلبا آخر يتعلق بأن لا يكون الشخص الذي تولى التحري ممثلا لهيئة الاتهام.

وقال رئيس هيئة الاتهام أن قانون الاجراءات الجنائية يعطي الحق لسطات النيابة العامة تمثيل الاتهام في البلاغات العامة في المحكمة والتحري في نفس الوقت، مشيرا لعدم وجود تناقض في هذا الامر.

وقررت المحكمة تأجيل محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير و27 من معاونيه في قضية “انقلاب 1989” لمدة أسبوعين.

وجاء قرار تأجيل المحاكمة إلى تاريخ 23 مارس/آذار الجاري؛ استجابة لطلبٍ تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهمين؛ بسبب إصابة المتهم نافع علي نافع (مساعد البشير) بفيروس كورونا .

وفي وقت سابق اليوم، انعقدت جلسة المحاكمة بمركز تدريب ضباط الشرطة بالعاصمة الخرطوم، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وذكرت “سونا” أن هيئة الدفاع قدمت طلبا آخر يتعلق بألا يكون الشخص الذي تولى التحري ممثلا لهيئة الاتهام.

لكن رئيس هيئة الاتهام في القضية رفض هذا الطلب، موضحا أن “قانون الإجراءات الجنائية يعطي الحق لسلطات النيابة العامة تمثيل الاتهام في البلاغات العامة في المحكمة والتحري في نفس الوقت، ولا تناقض في هذا الأمر”.

وبدأت أولى جلسات تلك القضية في 21 يوليو/تموز الماضي.

وفي 30 يونيو/حزيران 1989، نفّذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء -آنذاك- الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.

وبعد 3 عقود في الحكم، وعقب احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي، عزل الجيش البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، وأودع مع آخرين من أركان نظامه في سجن “كوبر” المركزي شمالي الخرطوم.

ووفق آخر إحصائية رسمية، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في السودان 28 ألفا و766؛ منها 1915 وفاة، و23 ألفا و268 حالة تعاف.